طالب زياني سمير وزير الصحة جمال ولد عباس بالتحقيق في قضية وصفها بالسابقة في قطاع الصحة، بعد أن رفض مستشفى بوفاريك إسعاف زوجته الحامل وهي في حالة خطيرة جدا· زوج الضحية وجه شكواه للمسؤول الأول على صحة الجزائريين عبر ”البلاد” بعد رحلة من الرعب والخوف دامت ثلاثة أيام بمستشفى بوفاريك، إذ بدأت قصة محدثنا حينما توجه الأسبوع الفارط إلى مستشفى بوفاريك لإجراء فحوصات لزوجته التي كانت على مشارف الولادة، فبعد المعاينة أمرت الطبيبة المختصة في طب النساء بضرورة إجراء تحاليل الدم والقلب لزوجته قبل الولادة·· ليعود بعد يومين إلى الطبيبة حاملا معه التحاليل الطبية من أجل وضع زوجته تحت العناية الصحية باعتبار أن الجنين لم يكن في الوضعية الطبيعية التي تسمح بولادته بطريقة عادية، إلا أن الزوج انتظر من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الثالثة مساء على أمل أن يتم إدخال زوجته بجناح العمليات لإجراء ولادة قيصرية لها، ليتفاجأ محدثنا بالطبيبة المختصة وهي تخبره بأن زوجته قد تعدت فترة الحمل بأسبوع وأن الجنين لا أمل من حياته·· الزوج سلم أمره لله وبقي ينتظر إجراء العملية وإنقاذ زوجته على الأقل ليتفاجأ بعدها بسعات بقدوم نفس الطبيبة لتخبره بأنها مرهقة وأن الدم لم يعد متوفرا بجناح العمليات وما عليه إلا البحث عن مستشفى آخر وهو الجواب الذي صدم الزوج الذي ترجى الطبيبة إجراء العملية لكن دون جدوى، ليضطر بعدها الزوج إلى استئجار سيارة خاصة، حاملا زوجته على جناح السرعة إلى مستشفى المدية، حيث تم إسعافها وإنقاذها من موت محقق هي ومولودها الذي ولد حيا يرزق عكس ما ادعته طبيبة مستشفى بوفاريك··