الإقبال على «ميترو الجزائر» منذ انطلاقه لا يزال ضعيفا كشف عمر حدبي أن «ميترو الجزائر» يعرف وتيرة نقل منخفضة بعد نصف سنة من العمل، إذ دخل حيز الخدمة في شهر نوفمبر 2011، لكن تبقى حتى الآن نسبة الإقبال عليه من طرف الركاب متوسطة، حيث لا تتجاوز مليون مسافر في الشهر، على طول خط الميترو الذي يمتد لتسعة كلم، ما بين حي البدر والبريد المركزي بوسط العاصمة. وأضاف الرئيس التنفيذي ل« شركة مترو الجزائر» أمس على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أن «التوقعات كانت في البداية ضمن حدود مليوني مستخدم شهريا، لكن الاستعمال الشهري ما يزال أقل من توقعاتنا»، وقد برر المتحدث الأمر بحداثة الخدمة، كون جميع الشبكات الجديدة، خاصة في البلدان النامية، تعرف الظاهرة نفسها، وقدم بهذا الصدد ميترو باريس كمثال، إذ ظل الخط (التلقائي) 14 يشتغل بقدرة 20٪ من طاقته لمدة عامين على حد قوله، ومن ثمة يجب أن نتحلى بالصبر حتى تتوسع خدمة المؤسسة أكثر يقول المتحدث، الذي أكد أن دخول الميترو حيز الاستغلال سيسمح بزيادة كبيرة في حركة المرور. وقد حاول عمر حدبي أن يرد ضمنيا على الانتقادات التي وجهها البعض للتسعيرة المعتمدة من طرف الشركة، والتي يمكن أن تكون برأيهم من وراء الإقبال الضعيف على استخدام «الميترو» رغم الزحمة الكبيرة التي تميز حركة المرور في الجزائر العاصمة، إذ أشار إلى أن تحديد التذكرة بمعدل 50 د.ج، قد تم بناء على الدراسات الأولية من قبل الدولة مضيفا «أنها تسعيرة متوازنة، بمعنى أن إيرادات التشغيل تعادل تكلفة الأعباء». كما كشف المتحدث أن هناك تسعيرات للترامواي سوف تأخذ تقسيم المناطق بعين الاعتبار، إذ تحدد لكل واحدة منها تسعيرة ب 20 د.ج، فيما تبقى تسعيرة تذكرة برج الكيفان حتى رويسو هي نفس تسعيرة الميترو أي 50 د.ج، وأضاف أن الشركة سوف تستحدث تسعيرة خاصة بالنقل المزدوج «ميترو- ترام» في شكل تذاكر خاصة أو بطاقات اشتراك مثلما أوضحه المعني. وأفصح محمد حدبي، على أن شركته تتفاوض حاليا مع مديريات الخدمات الجامعية لاستحداث بطاقات اشتراك موجهة لفائدة الطلبة، وأن التسعيرة الآن هي قيد المناقشة. من جهة أخرى، أعلن الرئيس المدير العام لمؤسسة «ميترو الجزائر»، أن خط الميترو (1) للعاصمة سوف يستكمل بتمديده إلى منطقة الحراش على مسافة 4 كلم، إذ إن أعمال الهندسة المدنية قد انتهت، وسوف يتم تنفيذ عقد للتجهيزات قريبا، وقد تم اختيار مجموعة «الجزائرية الفرنسية» لهذا الغرض، حيث تتكفل بتوسيع الشبكة، ومن المقرر أن يدخل حيز الخدمة في أواخر عام 2014 يضيف المتحدث. وفي السياق ذاته، قال محمد حدبي إن العمل سيتواصل لتوسيع الشبكة نحو تافورة- ساحة الشهداء على مسافة 1.6 كلم، مع استحداث محطتين، هما ساحة الشهداء وعلي بومنجل، حيث تربط هذه الأخيرة بين ساحة بورسعيد وشارع العربي بن مهيدي. أما بالنسبة لمقطع ساحة الشهداء – عين النعجة، فإن الخدمة على هذا المحور ستبدأ في عام 2016، إذ ستخفف هذه التوسعة من الضغط على المناطق ذات الكثافة المرورية لاسيما على مستوى الحراش وعين النعجة كما قال.