نحو جلب وسائل متطورة تعمل على التقليل من الدخان في غضون 06 أشهر** أكد و حث و أمر والي ولاية تلمسان في زيارته الميدانية التي قادته إلى مصنع الزنك ببلدية الغزوات على وجوب العمل بتخفيض حدة الإنبعاثات التي يفرزها المصنع قدر الإمكان و هذا حفاظا على البيئة و صحة المواطنين بهذه المدينة التي تعاني عدة إختلالات بيئية، و قد أوضح مدير المصنع في شروحاته للوالي أنهم سيجلبون وسائل حديثة متطورة في غضون 06 إلى 08 أشهر تعمل على التقليل بشكل كبير من الدخان الذي ينتشر بشكل مثير خلال هذه الأيام و ذلك حسبه بسبب إعادة تشغيل المحركات و الورشات بعد توقف دام أكثر من 09 أشهر بعد الضائقة المالية التي مرت بها المؤسسة ، و قد تلا بالمناسبة رئيس البلدية تقريرا أسودا حول تأثيرات و سلبيات و مساوئ مصنع الزنك التي قال بشأنها أنها قضت على صحة المواطنين و البيئة و الأشجار و الحيوان خاصة بوجود 400 ألف طن من النفايات في ربوة تطل على البحر منذ عدة سنوات و أكد أن البلدية هي التي تتحمل عواقب إحتجاجات المواطنين عند إنتشار الإنبعاثات السامة للمصنع، لكن الوالي و لدى سماعه للتقرير قلل من حدته و اعتبر أن ذلك تهويلا نوعا ما مؤكدا في نفس الوقت و معترفا بالأضرار التي يسببها دخان المصنع الذي يأثر بشكل واضح على المواطنين و يلوث البيئة ، و من جهتها نقابة العمال قالت للوالي يجب مراعاة ظروف العمال الذين يعيشون من هذا المعمل الذي يعيل أزيد من 400 عائلة، هذا و قد طاف الوالي رفقة الوفد المرافق له و السلطات المحلية بورشات المصنع حيث أوضح مدير المؤسسة عن الشروع في هيكلتها و إعادة تهيئتها بعدما أن استفادوا من قرض قيمته 2.100 مليار ، ووعد مسؤولو المصنع والي الولاية على التقليل و تخفيض الإنبعاثات بنسبة كبيرة، كما أن زيارة المسؤول الأول للولاية جاءت بعد التقرير الذي رفعه رئيس الدائرة من خلال الاجتماع الذي جمع السلطات مع مسؤولي المصنع و حماة البيئة و المجتمع المدني و الأطباء على إثر الإحتجاجات التي قام بها المواطنون أمام البلدية و المصنع بسبب الدخان الكثير الذي أثر على صحتهم و نغص حياتهم اليومية.
