تم تشكيل خليتي أزمة لمصالح الحماية المدنية وشركة توزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز) بولاية الوادي للتكفل بمخلفات التقلبات المناخية التي تشهدها المنطقة، حسبما علم لدى ذات المصالح. وشكلت خليتي أزمة ميدانية بهدف التكفل بإنشغالات العائلات المتضررة من غمر مياه الأمطار الغزيرة للمنازل أو إنقطاع التموين بالتيار الكهربائي على مستوى المنازل والأحياء، حسب ذات المصدر. وجندت المصالح كل الإمكانيات البشرية والمادية لتحقيق التكفل الأمثل بإنشغالات العائلات المرسلة عبر الخطوط الهاتفية الموضوعة تحت الخدمة، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية أزيد من 150 تدخل ارتكزت كلها حول امتصاص المياه من المنازل فيما سجلت مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز أزيد من 200 تدخل لإعادة التموين بالكهرباء للأحياء المتضررة. وجندت مصالح الحماية المدنية كل فرق التدخل التابعة لمديرية الحماية المدنية بالوادي كما جندت شركة سونلغاز كل فرق التدخل التقنية التابعة لمديرية التوزيع، كما جرى توضيحه. وغمرت مياه الأمطار عديد المنازل بالأحياء المنخفضة بوسط مدينة الوادي والبلديات المجاورة والجهة الجنوبية للولاية (سيما بلديتي البياضة والرباح) نتيجة ارتفاع منسوب مياه الأمطار التي تهاطلت خلال اليومين الأخيرين. وقد غمرت السيول أمس الجمعة عدة أحياء خصوصا أحياء الجهة الشرقية الجنوبية لعاصمة الولاية التي تعاني من ظاهرة صعود المياه (سيدي مستور والمالحة والطلابية وأولاد أحمد والصحن والشهداء والنزلة والناظور والأعشاش، والمصاعبة، رفقة مصالح الحماية المدنية التي تدخلت لشفط المياه من المنازل والأزقة. ومست مياه الأمطار هذا السبت منازل حوالي خمسة أحياء أخرى بوسط المدينة (حي المنظر الجميل وتكسبت، والنجار والأصنام بعاصمة الولاية ) بالإضافة إلى بعض الأحياء ببلديتي البياضة والرباح. ولم تخلف تلك التقلبات المناخية أية خسائر في الأرواح، حسب مصالح الحماية المدنية لولاية الوادي، لكنها خلفت سقوط لأسوار خارجية لمؤسسات عمومية سيما المحاذية منها إلى الكثبان الرملية إلى جانب تسجيل سقوط جدران للمنازل الهشة المشيدة من الجبس المحلي سيما بأحياء الجهة الشرقية الشمالية لمدينة الوادي. للإشارة، قام والي الولاية "السعيد أخروف" بمعاينة لأشغال شفط المياه التي تقوم بها كل من مصالح البلدية ، الحماية المدنية ، الديوان الوطني للتطهير. كما عاين السيد الوالي أشغال إعادة الإعتبار للطريق الاجتنابي بحي 500 سكن (عدل) ببلدية الوادي وهذا بعد إنهيار أجزاء منه جراء انجراف التربة.