اعتمد عدد من المربين وتجار الماشية الانتهازيين في العديد من الولايات على حيل شيطانية وغير قانونية من أجل بيع ماشيتهم بأثمان باهضة، حيث لا يتوانون في ادماج مواد كيماوية لأجل التسمين في شكل خلطات حتى تنتفخ بنيتها خلال يومين إلى ثلاثة ثم تؤخذ إلى السوق لبيعها بأثمان باهظة. وبحسب موالين، فإن هذه "الخلطات المسمّنة" تحتوي على مواد خطيرة منها الزئبق والرصاص، وحتى مواد أخرى تعد من مكونات مواد البناء التي تكون على شكل مساحيق يتم دمجها في الماء ويتم تقديمها للماشية، مما يتسبب في كثير من الحالات تصل لوفاة الكبش لشدة تأثره بالمواد على الأعضاء الحيوية، كما تلحق أضرار كبيرة بالمستهلك، تصل إلى الفتك بالجهاز المناعي والكلى والقلب، كما تسبب في إحداث حالات للعقم لدى الجنسين وإصابات بداء السرطان. وأرجع بياطرة أسباب اعتماد المربين وتجار الماشية على هذه الحيل وذلك خوفا من تعرضهم لخسائر فادحة ولهذا دخلوا على إثرها في سباق مع الزمن من أجل تسمين الماشية باستخدام مواد كيماوية تنتهي فعالياتها غالبا في ظرف أسبوعين إلى ثلاثة ومنها أسبوع وأيام قليلة لا تعدد يومين، لتتعرض بعد تسويقها للمواطن لحالات إسهال وجفاف قد تؤدي إلى هلاكها، فيما تكون عواقبها وخيمة على صحة المواطن لما قد يلحق به من عقم وداء سرطان وغيرها، ناهيك عن الوعكات الهضمية المترددة العادية يوم العيد و أكل لشواء بشراهة. ويؤكد بعض الموالين ان الانتهازيين يعتمدون في تربية ماشيتهم، على مواد كيميائية لتسمين الماشية، منها أغذية موجهة للدواجن تحوي على مواد غنية بالفيتامينات والطاقة الحيوية وهي اقل ضررا، وأدوية أخرى مضادة للحيوية منها "الكورتيكوييد"، وهي لا تساهم حسب ذوي الاختصاص، في تسمين الماشية بل تجعل بنيتها منتفخة، حيث لا يدوم الانتفاخ لمدة طويلة، إذ يضبط هؤلاء المربين مواعيدهم بمواقيت إدخال الماشية للسوق، لتتعرض بعد انقضاء أسبوع أو أسبوعين على الأكثر من دكها بالمواد المخالفة، لحالات إسهال وجفاف.