رفض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني،عمار سعداني، انخراط الآفلان في المبادرة التي دعا إليها الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي، والتي تمحورت حول إنشاء قطب سياسي يجمع أحزاب (حزب حبهة التحرير الوطني وتجمع أمل الجزائر والحركة الوطنية الشعبية والتجمع الوطني الديمقراطي) لدعم الرئيس بوتفليقة، وبرنامجه الجاري العمل به، والممتد إلى غاية 2019، وبالخصوص إذا كان على شاكلة التحالف الرئاسي السابق. وبرر سعداني في ندوة صحفية عقدها أمس، بفندق الأوراسي في العاصمة، عدم مباركة المبادرة وعدم تبنيها، لعدة أسباب، منها أن الدعوة اقتصرت فقط على ثلاثة أحزاب دون الطبقة السياسية ولا المنظمات الجماهيرية ولا الأحزاب التي تقف إلى جانب الرئيس وبرنامجه، بينما السبب الثاني، يتمثل في عدم اتضاح معالم المبادرة والغرض منها، فيما قال "إن المبادرة التي يدعمها الآفلان وينضم إليها ويعمل على إنجاحها، هي تلك التي يكون الحزب العتيد قاطرتها و ليس العربة". وذكر سعداني أن حزبه سيناقش هذه الدعوة، مشترطا بأن يكون حزب جبهة التحرير هو "القاطرة لهذا القطب وليس العربة"، ويرى "إن ما يطلبه أويحيى لم يأت وقته بعد"، معبرا عن "رفضه" لهذا القطب السياسي "إذا كان على شاكلة التحالف الرئاسي السابق"، مؤكدا أن التحالف الذي يحبذه حزبه هو ذلك الذي يقوم على تشكيل حكومة (تحالف) وتوحيد الرؤى حول القضايا الوطنية والمسائل الخاصة بالتشريع". وفي ذات السياق، أعلن ذات المسؤول، أنه بعد تشكيل المكتب السياسي لحزبه سوف يلتقى مع قيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي لمناقشة مقترح تشكيل هذا القطب. من جهة دعا الأمين العام للافلان، إلى تشكيل "جبهة وطنية واسعة تضم مختلف التشكيلات السياسية وتنظيمات المجتمع المدني التي دعمت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في عهدته الرابعة"، وأوضح أن هذه الجبهة "سترافق برنامج الرئيس بوتفليقة وتسهر على تطبيقه ومساندة موافقه والدفاع عن الجزائر وحماياتها وتجنيد مختلف فئات الشعب حول برنامج الرئيس بوتفليقة".
وهاجم سعداني، قوى المعارضة دون استثناء، حيث لم يسلم أي مسؤول حزبي في المعارضة من انتقادات وتهجمات سعداني الغير المألوفة، حيث قال، "إن هذه الأحزاب أقامت الدنيا على خلفية رسالة التهنئة التي بعثها بها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، مهنئا فيها قيادة الآفلان بنجاح المؤتمر العاشر الذي انعقد قبل أسبوعين، بتأويلاتهم وتحريف مضمون الرسالة اعتبارها انحيازا مفضوحا لحزب سياسي على حساب الفعاليات السياسية التي تعج بها الساحة الوطنية ودعمها والوقوف إلى جانبها.