عادت تشكيلة اتحاد بلعباس إلى أجواء التحضيرات عشية أمس بملعب 24 فبراير 56، تحسبا لمباراة الجولة المقبلة أمام شباب باتنة ضمن الجولة الثانية والعشرين من البطولة... وأهم ما ميز العودة للتدرب هي الروح المعنوية العالية التي سادت التشكيلة بعد الفوز المحقق على حساب مولودية الجزائر، والتصالح مع الأنصار الذين كانوا أبرز نقاط قوة تلك المواجهة من خلال تشجيعهم رفقاء بن عطية الذين كانوا في الموعد وبللوا أقمصتهم إلى غاية إعلان الحكم ميال عن نهاية المباراة، ما ممكنهم من الخروج غانمين منتصرين مدعمين رصيدهم بثلاث نقاط ثمينة، خاصة أن نتائج الجولة خدمت كثيرا فريق المكرة العائد بقوة في مرحلة الإياب التي حقق فيها 10 نقاط، في انتظار التأكيد وضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار والبداية بمباراة الجولة المقبلة أمام شباب باتنة. معنويات اللاعبين في السماء الشيء الوحيد الذي سيساعد الطاقم الفني في تطبيق برنامجه التحضيري تحسبا لمقابلة شباب باتنة نهاية الأسبوع الحالي، هو غياب الضغط الذي كان يعاني منه اللاعبون في الحصص التدريبية خاصة بعد تسجيل نتيجة سلبية، غير أن هذه المرة اختلفت الأمور لاسيما بعد مغاذرة الفريق المرتبة التي كان يحتلها وارتفاع معنويات رفقاء بن عطية بعد قهر المولودية العاصمية، وبدت على ملامحهم الفرحة مع إصرار الجميع على بذل قصارى جهدهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في باتنة، ما سمح للمدرب عساس بتمرير العديد من الرسائل لأشباله. نتائج الجولة خدمت المكرة وأهم ما رفع معنويات اللاعبين هي نتائج الجولة الماضية التي خدمتهم كثيرا، خاصة بعد تعادل مولودية وهران مع شباب أهلي البرج وكذا انهزام وداد تلمسان بميدانه أمام شباب باتنة، ما مكن الاتحاد من الارتقاء في سلم الترتيب حيث قفز بمرتبتين وبات رصيده 20 نقطة في انتظار ما ستسفر عنه الجولات المقبلة، ولم يتوقع جل المتتبعين والتقنيين إخفاق الحمراوة والزيانيين، لاسيما أن الفريقين تنتظرهما مباراتان صعبتان في الجولة المقبلة أمام وفاق سطيف واتحاد الحراش على التوالي، بينما ستواجه الخضرة متذيل الترتيب شباب باتنة بملعبه. الفوز في باتنة سيخرج المكرة من عنق الزجاجة في حال العودة بالزاد كاملا من تنقلهم إلى باتنة في مواجهة أشبال المدرب فرڤاني، فذلك سيمنح الفريق جرعة أكسجين كان يبحث عنها منذ فترة، خاصة بعد أن تخبط في مؤخرة الترتيب مدة طويلة ولم يستطيع الخروج منها بسبب الإخفاقات المتتالية في ملعبه وأمام جمهوره، لكن هذه المرة وبعد عودة الإرادة و الحرارة للاعبين تبين أن اتحاد بلعباس لن يكون في نزهة بباتنة، بل سيلعب بالطريقة التي أدى بها لقاءي شباب قسنطينة ومولودية الجزائر حتى يستحق الفوز بتلك المباراة التي ستفتح له الباب على مصراعيه، ويحقق قفزة نوعية في سلم الترتيب وإسعاد الأنصار. حصة "دوري المحترفين" أثنت على مردود المكرة عادت حصة "دوري المحترفين" لملخص مباراة اتحاد بلعباس وأمام مولودية الجزائر، وأثنت كثيرا على مردود لاعبي المكرة الذين وقفوا الند للند أمام نجوم مناد الذين لم يستطيعوا مجاراة القوة البدنية لأشبال عساس، الذين ظهروا بشكل مغاير تماما خاصة في لقاء الذهاب عندما فازت المولودية بنتيجة (3-1) بملعب 5 جويلية، وأكد منشطو الحصة اللمسة الواضحة للمدرب عساس الذي أعاد الروح لللاعبين خاصة من الناحية المعنوية، لأن التشكيلة التي واجهت المولودية هي نفسها التي لعبت لقاء الذهاب مع تغييرين فقط، وأكدوا العودة بقوة في المرحلة الثانية حيث قلب رفقاء خالي النتيجة من انهزام إلى فوز مستحق. ضرورة نسيان تلك المباراة بسرعة وبات لزاما على أشبال المكرة مواصلة العمل بالطريقة التي لعبوا بها مباراة الشناوة، حتى يكونوا في الموعد ويؤكدوا رغبتهم في البقاء ضمن الرابطة المحترفة الأولى، التي بات الكل يريدها إلى جانب المسيرين الذين تقلدوا مناصبهم في مرحلة الإياب، من أجل إنقاذ المكرة من شبح السقوط ويسيرون على الطريق الصحيح حتى يضمنوا ذلك، حيث رفعوا تحديا كبيرا في الجولات الأولى من مرحلة الإياب لكنهم أكدوا على ضرورة نسيان المباراة الماضية أمام المولودية، لأن القادم سيكون أصعب والبداية بمباراة نهاية الأسبوع الجاري شباب باتنة. عساس يركز على الجانب النفسي ركز المدرب عساس رفقة أعضاء الطاقم الفني في غرف حفظ الملابس، مع استئناف التدريبات والمباراة الودية التي برمجت بملعب 24 فبراير 56 على الجانب النفسي، حتى يستطيع الفريق التحضير بقوة للموعد المقبل والتنقل الصعب إلى باتنة لمواجهة صاحب المؤخرة الشباب المحلي، وكان حديث التقني منصبا على ضرورة نسيان ما تم تحقيقه واعتبار أنه لم يتم إنجاز أي شيء، والعمل على مواصلة المشوار بالطريقة نفسها حتى ينالوا ثقة الطاقمين الفني والإداري وكذا الأنصار، الذين أصبح مطلبهم يزداد مع مرور الجولات وبداية العد التنازلي لنهاية البطولة. عساس: "مباراة الشناوة نسيناها ونفكر في باتنة" في الكلمة التي وجهها لأشباله مع استئناف التدريبات، كشف المدرب عساس أنه لا يخفي فرحته بما أنجز بسبب تضافر جهود الجميع، لكنه قرر عدم البقاء في نشوة الانتصار وطي هذه الصفحة بسرعة، لأن ما تبقى من مشوار الاتحاد في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى سيكون صعبا للغاية، ويجب التركيز على اللقاءات القادمة وصرح للاعبيه قائلا: "مباراة المولودية نسيتها وبدأت أفكر في لقاء شباب باتنة، حتى نعرف كيف نخرج بنتيجة إيجابية ونواصل العمل بالطريقة التي شرعنا بها العمل". ---------------------------------------------------------------------------- عساس يخلط حسابات الجميع ويترك بصمته بعد قرار تعيينه على رأس العارضة الفنية لاتحاد بلعباس، نادت عدة أصوات منددة باختيار إدارة المكرة غير أنه مع مرور الوقت اتضح أن المدرب عساس استطاع ترك بصمته في الاتحاد، وحقق معه نتائج رائعة منذ انطلاق مرحلة الإياب التي حصد فيها 10 نقاط باستثناء مباراة جمعية الشلف التي لم يكن فيها قد وقع على العقد الذي يربطه بالفريق، وبهذا يثبت ابن بلدية البرج بمعسكر قدرته على رفع التحدي حيث استطاع الموسم المنصرم أن يجنب مولودية قسنطينة السقوط، وهاهو الآن يقوم بدوره على أتم وجه مع المكرة. التشكيلة نفسها وتغييراته في الصميم قد يستغرب البعض النتائج التي حققها الفريق واعتبروا تشكيلة اتحاد بلعباس تغيرت بنسبة كبيرة، واستقدمت الإدارة عدة لاعبين في مرحلة التحويلات الشتوية، إلا أن التعداد هو نفسه الذي تم جلبه مع بداية الموسم لكن لمسة هذا التقني رفقة مساعديه باتت واضحة، حيث استطاع أن يحدث ثورة من الناحيتين النفسية والبدنية، وفي الخطوط الثلاثة التي قطف ثمارها بحصد 10 نقاط في 6 مباريات، وهي الحصيلة التي جمعها الفريق في مرحلة الذهاب ككل. أبدى شجاعته في لعب ورقة الهجوم كما نجح المدرب عساس في التغييرات التي قام بها، فبالعودة لمباراة مولودية الجزائر الكل كان يتوقع أن يقحم صانع الألعاب عيساوي مكان سليمان، إلا أنه خالف تلك التوقعات وشحن خريج المدرسة العباسية بونوة وزج به أساسيا، والكل تابع المستوى الذي ظهر به هذا اللاعب كما تمتع بالشجاعة في اعتماده على خطة هجومية أمام شباب قسنطينة ثم أعاد الكرة أمام "العميد" ونجح مهاجموه في هز الشباك وهي النقطة الإيجابية التي تحصل عليها، كما أنه في الشوط الثاني يقوم بتغيرات في المستوى ويؤكد تمكنه من قراءة الخطة المنتهجة من قبل المنافس والرد عليه بالمثل في الوقت المناسب، وشهدت مباراة المولودية تغييرين في الدقائق الأخيرة بإقحام مدافعين لتحصين منطقة الدفاع والمحافظة على المكسب المحقق. خالي، بونوة والصايم جديده مع قدوم المدرب عساس اختار 3 لاعبين جدد في الدفاع هم خالي زكريا، الذي كان مهمشا في رحلة الذهاب حيث لم يكن يستدعى حتى لقائمة 18 وكان يشارك رفقة الآمال، ثم استدعى الظهير الأيمن الصايم الذي أدى دوره كما يجب منذ أن حجز مكانته أساسيا في لقاء شبيبة بجاية، وكان المهاجم بونوة عبد الصمد الورقة الجديدة التي اعتمد عليها في مباراة المولودية، وبالتالي أكد قدرته على إحداث ثورة في التشكيلة الأساسية وحسن قراءته إصرار اللاعب الجاهز للعب التسعين دقيقة. حفاف كان بجانبه وساعده كثيرا كان المدرب حفاف رضوان من بين الوجوه الرياضية والمدربين العبابسة، الذين سبق لهم أن حملوا ألوان الفريق ونال معه كأس الجمهورية، وهو المدرب المساعد الذي دعمت به إدارة المكرة العارضة الفنية لمعرفته لاعبي الاتحاد، إضافة إلى العلاقة الطيبة التي تربطه بلاعبي الآمال الذين عرف كيف يستثمر في عزيمتهم ومساعدتهم الأكابر، وأثبتوا أن المدرسة العباسية بخير وهي بحاجة فقط لالتفاتة المسيرين والمدربين، وساهم حفاف في الإنجازات التي صاحبت الجولات السابقة من مرحلة الإياب. ---------------------------------------------------------------------------- "المكرة" واجهت ترجي مستغانم وديا عكس الأسابيع التي خلت استهل اتحاد بلعباس تدريباته بمباراة ودية، أمام ترجي مستغانم الناشط في الرابطة المحترفة الثانية في إطار الاحتفال بمرور 80 سنة على تأسيس الفريق، وكانت فرصة للطاقم الفني لإقحام بعض العناصر التي لم تشارك في المباراة الأخيرة أمام مولودية الجزائر ولتمكين العناصر الأساسية من الراحة التامة، حتى تستهل التدريبات بجدية بداية من اليوم. إجراء تمارين الإحماء مدة طويلة خوفا من عودة الإصابات للاعبين ومعاناتهم قبل لقاء شباب باتنة، حرص الطاقم الفني بقيادة المدرب عساس على أن تلتحق المجموعة بملعب 24 فبراير 56 قبل ساعة ونصف من المباراة، حتى تجري تمارين الإحماء مدة طويلة لتجنب تعرض اللاعبين الذين شاركوا في المباراة الودية أمام الحواتة لإصابات. إقحام اللاعبين الاحتياطيين في مباراة الترجي كانت فرصة إجراء مباراة ودية بمناسبة الاحتفال بمرور 80 سنة على تأسيس اتحاد بلعباس، لإقحام بعض اللاعبين الاحتياطيين على غرار لحمر، قادة بن ياسين، عبدلي، حتى يضرب الطاقم الفني عصفورين بحجر حيث يقف على بعض العناصر التي لم يسبق لها أن شاركت أساسية في المباريات الرسمية، وإراحة التشكيلة الأساسية التي لعبت عدة مباريات. ---------------------------------------------------------------------------- حصة تدريبية صباحية اليوم برمج الطاقم الفني حصة تدريبية صباح اليوم بملعب 24 فبراير 56 عوض حصتين، بالنظر للسفر الشاق الذي ينتظر التعداد بعد يومين إلى باتنة، حيث سيكون الفريق على موعد مع مباراة قوية، تتطلب منه الراحة التامة حتى يكون جاهزا في لقائه أمام الشباب المحلي. ---------------------------------------------------------------------------- بلهادي: "نعرف جيدا ما ينتظرنا في مباراة شباب باتنة وسنحقق نتيجة إيجابية" كشف لنا الظهير الأيسر بلهادي في هذا الحوار عن التحرر النفسي الذي ساهم فيه الفوز المحقق في مباراة مولودية الجزائر، ما سيضطرهم لمواصلة المشوار بقوة حتى يكونوا في الموعد، فيما تبقى من المباريات القوية التي سيلعبها رفقة زملائه والتي تتطلب حضورهم القوي حتى يستطيعوا تحقيق البقاء الذي سطرته الإدارة. كيف تسير الأمور داخل الفريق بعد نتيجة الجولة الأخيرة؟ لقد تخلصنا من الضغط الرهيب الذي كنا نعاني منه في الجولات المنصرمة، والذي كاد يعصف بالفريق خاصة بعد أن أصبح لزاما علينا حصد عدة نقاط حتى نضمن البقاء في حظيرة النخبة، والعمل على كسب عدة مباريات سواء داخل الديار أو خارجها، والحمد لله كان الحظ حليفنا في مباراة مولودية الجزائر، واستطعنا الظفر بنتيجتها وإبقاء الزاد ببلعباس الذي مكننا من العودة معنويا وبقوة. عدتم في النتيجة بعد أن كنتم متأخرين ما السر في ذلك؟ أولا إصرارنا على تحقيق الفوز وعدم تضييع المزيد من النقاط في ملعبنا وأمام جمهورنا، ثانيا الدعم القوي للأنصار الذين كانوا روعة فوق المدرجات، حيث لم تنقطع هتافاتهم حتى بعد تسجيل المولودية هدف السبق، وهو ما زاد عزيمتنا على تحقيق الفوز، كما أن التزامنا بالانضباط التكتيكي على المستطيل الأخضر ساهم أيضا في الفوز، خاصة في الشوط الثاني بعد التعليمات التي تلقيناها من مدربنا في غرف حفظ الملابس. تنتظركم مباراة قوية نهاية هذا الأسبوع أمام شباب باتنة؟ أؤكد أننا لن نكون في نزهة إلى باتنة وسنعمل المستحيل لتحقيق نتيجة إيجابية، ومواصلة مشوار المكرة الجيد في لقاءات الإياب، خاصة أن المهمة تبدو صعبة لكننا واعون بالمسؤولية، وسنتدرب بطريقة عادية حتى نكون في الموعد هذا السبت. تعرضت لضغط رهيب من لاعبي المولودية بعد لقطة غازي، ما السبب؟ المباراة عرفت قبل انطلاقها ضغطا رهيبا وتصريحات نارية حتى قبل إعلان الحكم ميال عن بداية اللقاء، وكان لزاما علي الدفاع عن فريقي بكل شراسة، وفي اللقطة التي تعرضت فيها لمعاتبة لاعبي المولودية الذين طالبوا بمنحي البطاقة الحمراء، أؤكد أن اللاعب غازي هو الذي استفزني ومع ذلك تجنبته وأظن أن تدخلي كان في حدود اللعبة، لكن لاعبي المولودية حاولوا تغطية فشلهم بالتصريحات الأخيرة وأنني أستحق البطاقة الحمراء. وماذا بعد المباراة؟ لم يحدث أي شيء بل بالعكس فأنا تربطني علاقة جيدة مع اللاعب غازي، الذي سبق لي أن لعبت بجانبه لما كنت أتقمص ألوان اتحاد الجزائر وهو صديقي، حيث عند نهاية اللقاء قمت بمصافحته بكل روح رياضية. أنصار المكرة قاموا بمساعدتكم في لقاء المولودية بماذا تنصحهم؟ أريد أن أشكرهم على توافدهم بقوة إلى المدرجات، بالرغم من أن اللقاء كان منقولا على المباشر، ووقوفهم بجانبنا حتى لما كان الفريق منهزما وبالتالي لعبوا دورهم كما يجب، وأتمنى أن يواصلوا على المنوال نفسه حتى نضمن بقاءنا في الرابطة المحترفة الأولى، التي أظن أن مكانتة المكرة فيها.
