سيكون ملعب ''فالتينس آرينا'' في غيلسنكيرشن، مساء اليوم، مسرحاً لقمة ساخنة بين شالكه الألماني وأتلتيك بلباو الإسباني في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة الرابطة الأوربية ''أوروبا ليغ'' لكرة القدم. ويُمنّي أتلتيك بلباو، الذي تبقى أفضل نتيجة له في هذه المسابقة بلوغه النهائي عام 1977 حين خسر أمام جوفنتوس الإيطالي، النفس بمواصلة المشوار الرائع في المسابقة، بعدما أزاح مانشستر يونايتد الإنجليزي، عندما تغلَّب عليه (2/1) في إياب ثمن النهائي، وذلك بعد أن أسقطه ذهاباً في عقر داره ''أولد ترافورد'' بنتيجة (3/2). وسيكون من الصعب توقُّع ما ستؤول إليه الأمور بين هذين الفريقين اللذين يتواجهان للمرة الأولى على الصعيد القاري، علماً بأن الفريق الألماني، الذي تخلَّص في ثُمن النهائي من تونتي أنشكيده الهولندي (2/4 مجمل المباراتين)، يضمّ في صفوفه ثلاثة لاعبين إسبان، وهم المخضرم راؤول غونزاليس وسيرجيو ايسكوديرو وخوسي مانويل غورادو. ومن المحتمل أن يشهد الدور نصف النهائي مواجهة إسبانية خالصة في حال نجح بلباو في تخطّي عقبة فريق المدرِّب الهولندي هوب ستيفنز، ومواطنه أتلتيكو مدريد بطل 2010 في تخطّي عقبة الفريق الألماني الآخر هانوفر، في أول مواجهة بين الفريقين أيضاً. كما يُرجَّح أن تكون مواجهة ألمانية بحتة في حال حجز شالكه وهانوفر بطاقتيهما في دور الأربعة. ويأمل أتلتيكو مدريد في استغلال عامليّ الأرض والجمهور لوضع حدٍّ لمغامرة هانوفر في المسابقة، بيد أن مهمته لن تكون سهلة أمام فريق سبق أن تخطَّى فريقاً إسبانياً آخر هذا الموسم هو إشبيلية في الدور الفاصل. ويملك أتلتيكو مدريد، بقيادة مدرِّبه ولاعبه الدولي الأرجنتيني السابق دييغو سيميوني، الأسلحة اللازمة لهزّ شباك ضيوفه، في مقدمتها الدولي الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا، هدّاف المسابقة الموسم الماضي، عندما كان في فريق بورتو البرتغالي، وصاحب 6 أهداف هذا الموسم، إلى جانب صانع ألعابه الدولي البرازيلي السابق دييغو ريباس، الذي يعرف كرة القدم الألمانية جيداً، بحكم دفاعه عن ألوان فيردر بريمن (2009/2006) وفولفسبورغ (2011/2010)، علماً بإنه هزّ شباك هانوفر 4 مرات. ويحلّ فالانسيا، بطل 2004 والمُمثّل الثالث لإسبانيا في رُبع النهائي، ضيفاً على ألكمار الهولندي، في سعيه إلى إضافته إلى قائمة ضحاياه، بعدما كان أزاح مواطنه منافسه الحالي ايندهوفن من ثُمن النهائي بالفوز عليه 2/4 إياباً (1/1 ذهاباً). ولن تكون مهمة فالانسيا، الذي يلعب له الجزائري سفيان فيغولي، سهلة أمام ألكمار، خصوصاً أن الأخير أطاح بأودينيزي الإيطالي من ثُمن النهائي.
