ضربت قوات الجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني طوقا أمنيا مشددا حول مكان سقوط الطائرتين الحربيتين قرب قرية عين نكروف ببلدية عين النحالة شرقي ولاية تلمسان، ليلة أول أمس الاثنين، في حادث اصطدام جوي. وقد توجهت ''الخبر'' إلى عين المكان، في الساعات الأولى من يوم أمس، وعلى مستوى دوار الخراريج. وقرب قرية عين نكروف، استوقفنا حاجز للدرك الوطني ومنعنا من المرور، على غرار ما حدث لعشرات الفلاحين الذي قصدوا المكان باكرا. أحد رجال الدرك طلب منا التريث لطلب الإذن من مسؤوله ليسمح لنا بالتقاط الصور ومعاينة المكان، ليأتي الرد بسرعة أنه يمنع على الصحافة التواجد بعين المكان. وعاينت ''الخبر'' أن حادث الاصطدام الذي شاهده بالعين المجردة عدة شهود عيان من سكان المنطقة تحدثت إليهم، أدى إلى تفحم كلي لإحدى الطائرتين، ما أدى إلى وفاة قائدها الذي تم انتشال جثته مساء الاثنين وتم نقلها إلى مستشفى تلمسان الجامعي، في حين لاحظت ''الخبر'' أن الطائرة الثانية سقطت مثل الأولى على أرض فلاحية قرب قرية عين نكروف بمسافة لا تبعد عن مكان سقوط الطائرة الأخرى سوى بمئات الأمتار، وقد خلف سقوطها قتيلا آخر. أحد شهود العيان قال ل''الخبر'' إن الاصطدام الجوي خلف دويّا أفزع سكان الدوار ومنهم من شاهد جسما ملتهبا يتهاوى من السماء إلى الأرض. وقد هرع المواطنون إلى المكان في حدود الساعة الثامنة مساء، للبحث عن ناجين محتملين ومحاولة إطفاء اللهب المتصاعد من الآليتين الحربيتين. وحسب المعلومات الأولية، فإن الطائرتين كان يقودهما طياران من القاعدة الجوية العسكرية لطفراوي بالناحية العسكرية الثانية وكانا في خرجة استطلاعية روتينية. هذا وكان البحث جاريا، طيلة صباح أمس، من قبل العشرات من أفراد الدرك والجيش، من أجل تحديد مكان العلب السوداء وكل الشظايا التي خلّفها سقوط الطائرتين في إطار التحقيق، لتحديد الأسباب التي أدت إلى هذا الحادث الجوي بين طائرتين عسكريتين من سلاح الجو الجزائري. وصباح أمس، أصدرت وزارة الدفاع الوطني بيانا أكدت فيه أنه أثناء مهمة تدريبية، تعرضت طائرتان حربيتان تابعتان للقوات الجوية، مساء أول أمس الاثنين، على الساعة الثامنة والنصف، بالمنطقة الواقعة بين حاسي زهانة وسيدي عبد للي بولاية تلمسان، لحادث اصطدام أسفر عن وفاة قائدي الطائرتين. وأضاف البيان أنه على الفور تم إنشاء لجنة تحقيق، قصد معرفة أسباب وظروف هذا الحادث . وأشار البيان إلى أنه لم تسجل أي أضرار أخرى في مكان الحادث.