ذكرت وزارة الداخلية التونسية في بيان أصدرته، أول أمس الثلاثاء، أن ستة من عناصر الأمن في تونس أصيبوا بجروح إثر انفجار لغم أرضي في منطقة تحصن بها مسلحون بعد أن طاردتهم قوات مشتركة من الجيش وبقية الأجهزة الأمنية. وفي تعليق له على هذه الأحداث، قال رئيس الحكومة التونسية بعد اجتماع له بوزير الدفاع ومسؤولين أمنيين كبارا، إن ''الإرهاب وزرع الموت لا مستقبل له ولن ينتصر، ستنتصر إرادة الشعب والأمن والحياة والاستقرار''. فيما دعا وزير الداخلية لطفي بن جدو الأجهزة الأمنية إلى التصدي ''للإرهاب'' دون انتظار التعليمات، كما توقّع الوزير أن يتم قريبا القضاء على العناصر المسلحة التي تتحصن في المناطق الجبلية الوعرة في ولاية القصرين، غير بعيد عن الحدود الجزائرية. وقد جاءت دعوة بن جدو بعد أن تحدث عدد من ضباط وعناصر قوات طلائع الحرس في تصريحات إذاعية، أنه بإمكانهم القضاء على العناصر الإرهابية المذكورة، ولكن في كل مرة يقتربون فيها من هدفهم تأتيهم تعليمات بعدم إطلاق النار والانسحاب. ومن جهة أخرى، دعت الرئاسة التونسية في بيان لها جميع التونسيين إلى توخي الحذر واليقظة التامة، ومد السلطات بأي معلومات عن أعمال يمكن أن تشكّل تهديدا لسلامة الأمن الوطني، معتبرة أن التعرّض لقوات الجيش والحرس والأمن يعد من أخطر الجرائم على الإطلاق.