اختتم وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل اليوم الجمعة جولة العمل التي قام بها في ليبيا مؤكدا ارتياحه لقناعة كل الأطراف الليبية بنهج الحوار من أجل إيجاد حل للأزمة في البلاد.
وقال مساهل في ندوة صحفية نشطها اليوم إلى جانب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أحمد معيتيق بطرابلس في ختام جولته بالبلاد أن "كل الأطراف التي التقى بها سواء في مدن البيضاء وبنغازي أو الزنتان ومصراتة وطرابلس أبدت استعدادها للحوار من أجل إيجاد حلول عملية وسريعة للأزمة".
وأضاف أنه قام خلال هذه الجولة بعرض التجربة الجزائرية في تحقيق السلم والمصالحة الوطنية كتجربة يمكن الإقتداء بها لإخراج ليبيا من أزمتها "التي لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار والمصالحة".
وأضاف بهذا الخصوص أنه "على الليبيين أن يلقوا حلا لأزمتهم في إطار الحوار الليبي-الليبي داخل ليبيا وبدون تدخل خارجي".
وأشار مساهل إلى أن جولة مماثلة تبقى مبرمجة في الأسابيع المقبلة إلى مناطق الجنوب الليبي كمرحلة ثانية.
من جانبه أشاد أحمد معيتيق بمستوى "العلاقات الطيبة" بين الجزائر وليبيا مؤكدا على ضرورة تبنى الحوار من أجل إيجاد حل للمشاكل العالقة ثم بناء المؤسسات في ليبيا مشددا على أولوية هذه النقاط في الوقت الراهن.
وكان مساهل قد قام على مدى ثلاثة أيام بجولة في ليبيا على رأس وفد هام قادته في اليوم الأول إلى كل من مدينة البيضاء وبنغازي في الشرق الليبي ثم الزنتان وطرابلس ثم مصراتة غرب البلاد في اليوم الثاني ليعود في اليوم الثالث إلى طرابلس.
والتقى الوفد الجزائري خلال هذه المحطات شخصيات سياسية وازنة في المشهد السياسي الليبي وقيادات عسكرية وممثلين عن المجتمع المدني كما التقى بالشباب الليبي في أكثر من مناسبة لاسيما في بنغازي ومصراتة.