زيتوني يتفق مع نظيره البحريني على تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون    وفاة المجاهد الرائد محمد محفوظ بوسماحة المدعو "محمد البرواقية" عن عمر ناهز ال85 سنة    توسيع الاحتلال لعدوانه في غزة يؤكد "إصراره على المضي قدما في حرب الإبادة" ضد لفلسطينيين    الترامبلوين (بطولة افريقيا-2024): ميداليتان فضيتان وبرونزية واحدة للجزائر    الملتقى الدولي حول المحاماة والذكاء الإصطناعي: إبراز أهمية التكوين وتوحيد المصطلحات القانونية    تبنّي مقترح الجزائر بشأن دعم منتجي الغاز    من تعدّى على الجزائر فقد ظلم نفسه    زيتوني يشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي    مجلة الجيش تُثمّن إنجازات الدبلوماسية    مجلس الأمن يتبنّى مبادرة الجزائر    الجزائر ترحّب بتبني قرار أممي لصالح فلسطين    المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة    المغرب: هيئة حقوقية تدعو إلى تعبئة المجتمع المحلي والدولي من أجل وضع حد لترهيب المخزن للمواطنين    تظاهرات حاشدة في عدة مدن وعواصم بالعالم تضامنا مع الشعب الفلسطيني    حمزاوي يشدّد على دور الشباب    أخيراً.. مبابي يعلن رحيله رسمياً    بوروسيا دورتموند.. الرابح الأكبر!    مشايخ يوعّون الشباب حول آفة المخدّرات    توقيف 403 مشبه فيه في قضايا مختلفة    يوم تحسيسي بغابة بوشاوي بالعاصمة حول مخاطر ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات    البيض: 30 مشاركا في الطبعة الأولى لسباق الخيل المنظمة من طرف نادي "الجواد"    الكشف عن وثيقة جزائرية تاريخية نادرة    قانون جديد للصّناعة السينماتوغرافية    محطّة هامّة في خارطة المواقع الأثرية    الدعاء.. الحبل الممدود بين السماء والأرض    رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يؤكد: الاقتصاد الوطني في تطور مستمر وسيشهد قفزة في 2027    تفادى ذكر الريال و"تغافل" عن اسم الخليفي: مبابي يودّع باريس سان جيرمان    قسنطينة: توقيف متهميْن في قضية مخدرات    "عدل 3" بمسابح وملاعب وعمارات ب 20 طابقا    الاحتلال الصهيوني يجبر الفلسطينيين على إخلاء مناطق جديدة في رفح    الرئاسيات المقبلة محطة هامة لتجسيد طموحات الجزائريين    انطلاق البكالوريا التجريبية بنفس إجراءات الامتحانات الرسمية    إعذار مقاول ومكتب متابعة منطقة النشاط بسكيكدة    البنايات الهشة خطر داهم والأسواق الفوضوية مشكل بلا حل    الجزائر الجديدة هي المشروع الوطني الذي يجسد طموحنا    تسريع وتيرة العمل لتسليم منشآت هامة    2027 سنة الإقلاع الاقتصادي    إحصاء شامل لمليون و200 ألف مستثمرة فلاحية    مختبر "سيال" يحافظ على اعتماده بمعايير "إيزو 17025"    دراجات/الجائزة الكبرى لمدينة وهران: فوز الجزائري نسيم سعيدي بالسباق    بشكتاش التركي يحسم مستقبل غزال نهائيا    شايبي يحلم بدوري الأبطال ويتحسر على "كان 2025"    وستهام الإنجليزي يسرع عملية ضم عمورة    التزام ثابت للدولة بترقية الخدمات الصحية بالجنوب    أولاد جلال تحتضن بسمات الأطفال    بنك الاتحاد الجزائري بموريتانيا : إطلاق نافذة الاسلامية لتسويق 4 منتجات بنكية    حفريات "قصر بغاي".. الأربعاء المقبل    مفهوم النهضة في الغرب مسكون بحقبته الكولونيالية    لا تشتر الدواء دون وصفة طبية    صدور القانون المتعلق بالصناعة السينماتوغرافية في الجريدة الرسمية    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة اليوم الجمعة بالنسبة لمطار الجزائر العاصمة    انطلاق مشاريع صحية جديدة بقالمة    ملتقى حول "التراث الثقافي المخطوط"    استحسن التسهيلات المقدمة من السلطات : وفد برلماني يقف على نقائص المؤسسات الصحية بقسنطينة في مهمة استعلامية    اللّي يَحسبْ وحْدُو!!    التوحيد: معناه، وفَضْله، وأقْسامُه    أفضل ما تدعو به في الثلث الأخير من الليل    هول كرب الميزان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أربعينيات الشاعر ابن الشاطئ بالمكتبة الوطنية
تقاذفته المدن وسكنته جيجل
نشر في المساء يوم 11 - 06 - 2008

ابن الشاطئ الشاعر الذي حافظ على فحولة الشعراء وأنجز وحده مدن الكلمات، البحر عندما تحتجزه الشواطئ وتمتص أمواجه الرمال لا يجد هناك من شيء الا شاعر تبناه الشاطئ وقيده في سجل ميلاده الخالد، هو ذا الشاعر الفلسطيني الذي أحبته الجزائر وأحبها وكانت وحدها الشبيهة بفلسطين في قامتها التاريخية، ابن الشاطىء في يوم الأربعين من رحيله استوقفت المكتبة الوطنية الجزائرية روحه الصاعدة واسترجعت معه البدايات الأولى من قرية الجسير الواقعة بين مدينتي غزة والخليل ومنها إلى لبنان، سورية، القاهرة، ثم الجزائر سنة 1966 وكانت جيجل هي المدينة.
احتضنت المكتبة الوطنية مساء أول أمس إحياء أربعينيات الشاعر الفلسطيني الجزائري ابن الشاطئ اسماعيل شتات حضرتها شخصيات ثقافية مع ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية وسعادة سفير فلسطين في الجزائر ونجل الشاعر عدي شتات، والسيدة الأديبة الجزائرية زهور ونيسي، والأستاذ الدكتور الأمين الزاوي المدير العام للمكتبة الوطنية جعل منها نصا أدبيا يرقى إلى النثر الفني بلغة شاعرية تحدث فيها عن الشاعر الفلسطيني ابن الشاطئ وأيضا عن الصحفي سهيل الخالدي وفي نبرة موسومة بالحزن قال الزاوي:" اسماعيل شتات الشاعر الذي تبناه الشاطئ... الشاعر الذي لم يجد وطنا فتبناه الشاطئ، تبناه ليكون قريبا من البحر، بحر الشعر، بحر العودة إلى فلسطين، في الشتات كسائر الفلسطينين أو أكثرهم، مزق الروح في شتات الإسم وابتعاد البلاد، فجاءه الموت اذ خانته العودة فكان يتكلم ولم يسكت إلى أن أغلق قلبه وعلى عرش السماء جلس... وعندما طلبوا منه أن يسكت مات ...".
أما السفير الفلسطيني فقد أشاد بمدينة جيجل التي احتضنت هذا الشاعر الفلسطيني أربعين عاما... وأضاف السفير أن ابن الشاطئ هو شاعر الجزائر ذلك الرجل الذي انتقل خلال النكبة وعاش بمدينة الخليل وتربى وترعرع على هموم شعبه... لقد كان عملاقا أديبا لم نفقده نحن الفلسطينين فقدته أمتنا العربية.
أما السيدة زهور ونيسي فقد أكدت »ابن اشاطئ كان عزيزا علينا وحبيبا لقلوبنا، وكان واحدا منا وناضل وساهم في بناء الجزائر وربى أجيالا ومثقفين... ولذلك أقول ابن الشاطئ في قلوبنا ما حيت فلسطين«.
أما نجله عدي شتات فقد ألقى قصيدة في رثاء والده حملها فلذات الكلمات الحزينة الحائمة على الأرض الحالمة بغزة والخليل وأمانة العودة إلى الوطن.
ابن الشاطئ الذي أحييناه في أربيعنياته مايزال يهمس من خلال رهافة الأمواج رقيق القصائد ومن هديرها ثورة الكلمات، مازال حلما مفتوحا على العودة وقاربا أبيضا يأم جهة الشرق حيث يلقي بمرساته هناك، فالأطفال والشهداء وحقول الزيتون ينتظرونه، عودة فلسطين المهاجرة في جرحنا التاريخي والحضاري الباحثة عن مؤذن لصلاة العودة بعد أداء صلاة السفر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.