قريبها اكتشف الحادثة بعد يومين من وقوعها لقيت عائلة مكونة من 3 أفراد مصرعها أول امس بشقتها الواقعة بمحاذاة "مارشي 12 " ببلوزداد، اثر تسرب للغاز من سخان المياه الذي ظل مشتعلا طيلة الليل. استفاق سكان شارع سويداني ب"مارشي 12" بلدية محمد بلوزداد، امس، على وقع فاجعة أليمة، ثمثلت في مقتل عائلة بأكملها اختناقا بالغاز المتسرب من سخان المياه ليلة الإثنين المنصرم، في وقت كانت فيه كل منافذ الهواء بالشقة مغلقة بسبب تشغيل رب العائلة للمكيف الهوائي. وحسب جيران العائلة الضحية المتكونة من الأب صاحب مقهى متواجد بنفس الشارع، والأم وابنتهما التي لا تتعدى من العمر الأربع سنوات، فإن العائلة نسيت جهاز تسخين المياه مشتعلا طيلة الليل بعد أن استحم أفرادها، ومن ثم قاموا بتشغيل مكيف الهواء بعد غلق النوافذ، واستسلموا للنوم ولم يستفيقوا منه، بعد أن خنق الغاز المتسرب طيلة الليل أنفاسهم. ويروي شهود من جيران العائلة، أن الحادث وقع ليلة الإثنين ولم يتفطن احد لذلك، لان المقربين من العائلة كانوا يعتقدون أنها توجهت الى البحر للاستجمام، حسبما اخبرهم ربها من قبل، الى غاية ليلة الثلاثاء عندما ارتاب شقيق رب العائلة الضحية من عدم رد هذا الأخير على مكالماته، فتوجه الى موقف السيارات (الباركينغ) الذي يترك به شقيقه سيارته فوجدها بالمكان، وأكد له المحيطون انه لم يخرج بها منذ امس، فزاد قلق الشقيق وسارع الى شقة أخيه.. فطرق الباب دون جدوى ومن ثم حاول الاتصال فسمع رنة هاتف أخيه تصدر من الشقة دون مجيب على المكالمة، فما كان منه إلا كسر الباب والدخول ليتفاجأ بالمأساة. وقد عمت حالة من الحزن ومشاعر الأسى الشارع الذي شهد الحادثة المؤلمة، بعد أن شاع الخبر في أوساط السكان ووصول سيارة الإسعاف والشرطة الى المكان في حدود منتصف الليل، لتنقل جثث الضحايا الى المستشفى. وقد شيعت جنازة الضحايا ظهيرة امس.