عبدو الجيرون أحرق الملهى انتقاما بعد طرده من العمل رفعت المديرية العامة لرياض الفتح دعوى قضائية ضد مسير ملهى المثلث أو ما يُعرف ب«التريونڤل»، بعد حادثة احتراقه صبيحة الأربعاء المنصرم، والتي أثبتت التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية والجهات القضائية، أن مسير الملهى هو من أضرم النار فيه عمدا، لسبب غير محدد إلى غاية الساعة. وحسب المعلومات التي تحوزها «النهار»، فإن مدير ديوان رياض الفتح، قد قرر متابعة مُسيّر الملهى المستفيد من رخصة استغلال المحل، قضائيا، وهذا بعد حادثة الاحتراق التي أتت على جميع أجزائه بعد قيام أحد عاملي الملهى وهو «المسير التجاري» للمحل والمعروف باسم «عبدو الجيرون»، والذي وكّله صاحب الملهى المدعو «إلياس» لتسييره نيابة عنه، خاصة وأن هذا الأخير دائم السفر ويتواجد كثيرا خارج التراب الوطني هو وشقيقه المدعو «رمزي» وشريكهما المدعو «حليم» الذي يعيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتضيف ذات المصادر أن الدعوى التي رفعتها مديرية رياض الفتح ضد مستغل الملهى بسبب إهمال أملاك عمومية المؤدي إلى الاحتراق، والحرق العمدي لأملاك عمومية، كما قررت إدارة رياض الفتح إلغاء عقد الاستغلال الذي كان ممنوحا لصاحب الملهى بسبب الحادثة الأخيرة وغلقه بصورة مؤقتة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة والدعوى القضائية التي رفعتها مديرية رياض الفتح وقرار العدالة في هذا السياق. وفي سياق ذي صلة، أكدت مصادر «النهار» أن الأيام الأخيرة التي سبقت الحريق بملهى «التريونڤل» سبقتها مناوشات بين المسير «عبدو الجيرون» الذي أدمن مؤخرا على المخدرات الصلبة «الكوكايين»، وأصحاب الملهى وهم الشركاء الثلاثة، بسبب خلافات حول التسيير والمبالغ المالية الضخمة والخيالية التي يدرّها الملهى على أصحابها، خاصة وأن أكبر رجال الأعمال يقيمون السهرات في هذا الملهى، وهو ما أدى إلى بروز خلافات بين أصحاب الملهى ومسيره الذي ظهرت عليه مؤخرا علامات الاضطراب، خاصة بعدما قرر مستغلو الملهى الثلاثة توقيف «عبدو» عن العمل، وهو ما لم يتقبله الآخير، مما دفعه للقيام بفعلته. عبد الرحمن سالمي