أحبطت وزارة الشباب والرياضة بقيادة، الهادي ولد علي، آخر محاولات لجنة الترشيحات والموالين للرئيس السابق للفاف محمد روراوة، التلاعب بملفات المترشحين لخلافته على رأس الفاف، بعد قيامها بآخر المناورات في سبيل الحفاظ على إمبراطورية روراوة وقطع الطريق على مترشح التغيير والتشبيب في كرة القدم الجزائرية، خير الدين زطشي، عن طريق التلاعب بالقانون من أجل تمديد آجال الترشيحات وتأجيل الجمعية العامة الانتخابية للفاف عن موعدها الذي كان مقررا بتاريخ 20 مارس، وهذا من أجل السماح لروراوة بتنظيم صفوفه بعد نهاية انتخابات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» وتحضير مترشح جديد يكون من الموالين له، بعد فشل عملية ترشيح قرباج وبن حمزة لمنافسة زطشي الذي أودع ملف ترشحه لرئاسة الفاف في الآجال القانونية، ما يجعله المترشح الوحيد لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، غير أن بعض رؤساء الأندية المحترفة رفضوا التغيير وخططوا في الظلام لمؤامرة من أجل قلب الأوضاع وإبقاء سيطرتهم على الكرة الجزائرية. الخروقات القانونية انطلقت في الجمعية العامة العادية بداية التخطيط للمؤامرة أطلقها الرئيس السابق للفاف خلال أشغال الجمعية العامة العادية للفاف قبل أيام، عندما قام بخروقات قانونية تمثلت في إعلانه عن موعد الجمعية العامة الانتخابية التي صوت عليها الأعضاء بالإجماع رغم أن القانون ينص على مهلة 60 يوما بين الجمعيتين العامة والانتخابية، إلا أن روراوة قرر برمجتها من دون وجه حق قانوني في تاريخ 20 مارس قبل موعدها القانوني، من أجل جس نبض معارضيه، قبل أن يتحرك مجددا ويأمر الموالين له في لجنة الترشيحات بإعادة دراسة الوضع وتمديد الآجال، مبررين ذلك بأن برمجة الجمعية الانتخابية يوم 20 مارس غير قانونية، وهذا بعدما كشف روراوة أوراق زطشي والموالين له في الملف الذي أودعه هذا الأخير. مدوار يدخل السباق بدعم من غريب وحناشي وزوبا سهرة الأحد عرفت الساعات الأخيرة من ليلة أول أمس الأحد، دخول عبد الكريم مدوار، الناطق الرسمي لنادي جمعية الشلف السباق نحو كرسي رئاسة مبنى دالي ابراهيم، بعدما أودع ملفه بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «فاف»، وهذا بدعم من كل من عمر غريب، رئيس نادي مولودية الجزائر، محند شريف حناشي، رئيس نادي شبيبة القبائل وعبد الحميد زوبا، لاعب فريق جبهة التحرير الوطني الذين يعتبرون أبرز الأسماء المشكلة للمكتب التنفيذي لمدوار، الذي ينوي منافسة خير الدين زطشي على كرسي رئاسة الفاف. لجنة الترشيحات حاولت تأجيل الجمعية الانتخابية للفاف الخطوة الثانية للمؤامرة كانت صباح أمس، عندما أعلنت لجنة الترشيحات لانتخابات رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «فاف» تأجيل انعقاد الجمعية الانتخابية لهذه الأخيرة إلى غاية يوم 27 أفريل المقبل، بدلا من الموعد المحدد سالفا بانعقادها يوم 20 مارس الجاري، كما قررت ذات اللجنة برئاسة علي باعمر، رئيس الرابطة الجهوية لورقلة، والتي تضم كلا من محمد زرواطي، الناطق الرسمي لنادي شبيبة الساورة، رشيد أوكالي، رئيس الرابطة الجهوية لولاية الجزائر وميلود غربال، رئيس الرابطة الجهوية لولاية وهران، كأعضاء، تمديد فترة الترشيحات أسبوعين إضافيين إلى غاية منتصف ليلة ال28 من شهر مارس الجاري، وهي التي انتهت فترتها المحددة سابقا، منتصف ليلة يوم الأحد الماضي، وأرجعت لجنة الترشيحات سبب اتخاذها لهذا القرار إلى تطبيق القوانين التي تنص على عقد الجمعية الانتخابية بعد 60 يوما من انعقاد الجمعية العامة العادية، التي انعقدت يوم 27 فيفري المنصرم بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، كما أعلنت الفاف عن تمديد فترة الترشيحات إلى غاية يوم 2 أفريل القادم وموعد الطعون إلى 5 أفريل، فيما حددت موعد إعلان المترشحين يوم 8 أفريل المقبل، وهي الخطوة التي كان المقصود بها فتح الأبواب ومنح الفرصة لروراوة من أجل تحضير مترشح جديد من مواليه للإبقاء على سيطرته على الكرة الجزائرية، قبل أن يتم التراجع عن القرار. وزارة الشباب والرياضة ترفض تمديد آجال الانتخابات و«الفاف» تسحب بيانها بعد ساعة ونصف من نشره مباشرة بعد صدور بيان تأجيل الجمعية العامة للفاف، سارعت مصالح وزارة الشباب والرياضة إلى الإتصال بالأمين العام لاتحادية كرة القدم، سيد على يحياوي، الذي كان يتأهب للسفر إلى إثيوبيا من أجل تمثيل الجزائر في انتخابات «الكاف»، كما اتصلت مصالح ولد علي بأعضاء لجنة الترشيحات والطعون في الفاف للتعبير عن رفضها للإجراءات غير القانونية التي قامت بها هذه الأخيرة، فيما يخص تمديد آجال الترشيحات، ما جعل الفاف تقرر سحب بيان التأجيل بعد ساعة ونصف من نشره في الموقع الرسمي للاتحادية، فيما استدعي الوزير كلا من زرواطي ومحمد المورو إلى مكتبه للحديث عن هذا الإجراء غير القانوني والتعبير عن رفض الوزارة للإجراءات المخالفة للقانون، وطالب باحترام القانون وآجال الترشيحات التي انتهت منتصف ليلة الأحد الماضي لقطع الطريق على المتلاعبين. اجتماع رؤساء الأندية وأعضاء لجان الترشيحات والطعون للحسم في القضية ليلا مباشرة بعد اجتماع ممثلي الأندية بالوزير الهادي ولد علي، قرر أعضاء لجنة الترشيحات والطعون رفقة غريب وحناشي والموالين لروراوة الاجتماع في بيت أحد رؤساء الأندية بالعاصمة، من أجل التشاور وإيجاد سبل جديدة تمنحهم فرصة التحايل على القانون وقطع الطريق على ترشح زطشي لرئاسة الفاف، رغم امتلاكه لكل الشروط والمؤهلات القانونية، فيما حاول روراوة تبرئة نفسه من المخطط وقال لمسؤولي الوزارة إن رؤساء الأندية هم من قرروا الترشح وقطع الطريق على زطشي، فيما انقسم المجتمعون حول قضية تأجيل موعد الترشيحات والجمعية العامة أو إرجاعها إلى التاريخ السابق المقرر يوم 20 مارس الجاري. رؤساء أندية وأعضاء من الجمعية العامة يخططون لمقاطعة انتخابات 20 مارس من جهة أخرى، قرر عدد من رؤساء الأندية وأعضاء الجمعية العامة الموالين لروراوة القيام بحيلة جديدة في حال فشل تأجيل الجمعية العامة الانتخابية، حيث عرض البعض منهم على المجتمعين أمس في العاصمة، فكرة جديدة تخص قيام أعضاء الجمعية العامة بالغياب عن موعد 20 مارس أو الحضور والتصويت ضد المترشح الوحيد خير الدين زطشي، ما يؤدي إلى إعادة فتح الترشيحات وبرمجة جمعية عامة انتخابية جديدة تسمح للموالين لروراوة بإعادة ترتيب صفوفهم واختيار أحدهم للبقاء على رأس الفاف وقطع الطريق على زطشي والداعين للتجديد.
