متابعة – علي بن بلقاسم: أستقبل يوم الخميس المنصرم ولاية باتنة السيد وزير التكوين و التعليم المهنيين و الوفد المرافق له المشكل من إطارات الوزارة. هذه الزيارة أندرجت تحت عنوان تفقد مؤسسات القطاع بهذه الولاية مع فتح الحوار و المناقشة مع المجتمع المدني المحلي ضمن إطار اليوم المفتوح. استهل والي ولاية باتنة السيد "محمد بن مالك "اللقاء بقاعة الاجتماعات الكبرى بمقر الولاية بالترحيب بالسيد الوزير و الوفد المرافق له و لم يفوت الفرصة ليذكر الحضور بالقاعة بكل الجهود المبذولة في هذا القطاع والذي كما قال لا يمكن الاستهانة به بتاتا إذ يشكل برنامجا واضح المعالم. كما أكد والي باتنة،أن لهذا البرنامج آفاقا جديدة يتمثل في مرحلة الرقمنة و الشفافية. مدير التكوين لولاية باتنة يعطي لمحة عن الواقع قام المدير الولائي للتكوين المهني بتقديم معطيات القطاع و مؤشراته الإيجابية عن طريق الداتا- شو و عبر المنصة الرقمية و أكد أن ولاية باتنة 29 مركز للتكوين المهني من بينهم 28 يتوفرون على النظام الداخلي كما تتوفر ولاية باتنة على 4 معاهد وطنية للتكوين. آما السيد الوزير السيد مسيرابي ياسين فأصر على التذكير أن ولاية باتنة كانت في الماضي مهدا للثورة التحريرية الجزائرية التي انتهت على المستوى الوطني بافتكاك الاستقلال الوطني،بالنسبة للزيارة أكد أنها ترمي إلى إثبات مكانة التكوين و التعليم المهنيين و إدخال الرقمنة بالقطاع كأسلوب جديد و حديث في الإشراف على الشؤون العامة. المهم أن وزير التكوين و التعليم المهنيين وقف على الواقع الميداني بما فيه من إيجابيات و من سلبيات،الوزير زار بحملة 3 / باتنة مركز التكوين الذي أفتتح أبوابه سنة 2018و الذي أدخلت في برنامجه التعليمي تخصصات جديدة. كما زار مركز التكوين "محمد صالح يحياوي" بمدينة بريكة الذي أصبحت ولاية منتدبة. الوزير ضيف لدى ثلاثة مصانع بما أن التكوين المهني يساهم بايجابية في تأهيل متربصين تحتاجهم المؤسسات الاستثمارية المختلفة في عدد من الوظائف قام وزير التكوين و التعليم المهنيين بزيارة لكل من مصانع النسيج بباتنة و شركة سرياك/بي.أي.سي/ المختصة في السيارات الصينية و أخيرا مصنع صافلكو لصناعة البطانيات ببلدية عين جاسر. كل هذه المصانع و غيرها استفادت من عقود الشراكة و من تكوين أفراد لمهمات صناعية لدى المستثمرين. مصنع النسيج يقع بالمنطقة الصناعية بباتنة على مساحة تقدرب 20 هكتار من بينها 8 هكتارات مبنية،تأسست هذه الشركة سنة 1963 بفضل مساهمة مالية من برنامج الأممالمتحدة للتنمية لصالح الجزائر كدولة حديثة الاستقلال (1962)،خلال سنوات السبعينيات تحول المصنع إلى مركب للنسيج بعد توسعة مكنت من رفع عدد العمال إلى ثلاثة ألاف (3000) عامل. دخل المصنع في صعوبات جمة و لولا سند الجيش الوطني لاندثر تماما. عقود الجيش بالدعم المالي مقابل توفير الألبسة العسكرية هو ما أنقض هذا المصنع و عماله الذي عددهم 860 فرد. المصنع على أبواب الاستفادة من أموال تمكنه من الاستثمار و التطور،حيث استفاد هو الأخر ما بين 2017 و 2023 من تكوين بصيغة الشراكة 241 عامل. المحطة التالية كانت زيارة شركة سرياك/ بي.أي.سي للسيارات الصينية التي استأنفت الاتجار هذا النوع من السيارات الصينية التي تركب داخل المؤسسة بعد استيراد السيارات في شكل أجزاء. يجب التذكير أن هذه المؤسسة قد وجدت من قبل كشركة لتركيب السيارات. الشركة الأخرى التي زارها أيضا الوزير كانت شركة صافلكو لإنتاج البطانيات و الواقعة ببلدية عين جاسر. انطلقت في الاستغلال سنة 1987 بمعدل انتاج قدره 600.000 بطانية في العام بالإضافة إلى منتجات أخرى. عدد العمل هو 209 و يتربع المصنع على مساحة 13 هكتار من بينها 3 هكتارات مبنية. هذه الشركة استفادت هي الأخرى من تكوينات العمال في إطار الشراكة المدعمة للاستثمارات.