من المنتظر التحاق عبد القادر حجار، القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني، وسفير الجزائر بتونس، رفقة عدد من الضباط المتقاعدين في جيش التحرير، إضافة إلى أعضاء سابقين باللجنة المركزية للحزب، بمجموعة المطالبين برحيل عمار سعيداني من الأمانة العامة للأفلان. علمت "السلام" أن عبد القادر حجار، استغل فرصة دخوله الجزائر لقضاء عطلة العيد في الظاهر، للالتحاق بخصوم سعداني وتأكيد تأييده المطلق لمساعي عقد دورة طارئة للجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني من أجل تنحية الأمين العام الحالي للأفلان، وكذا إخراج الحزب من الأزمة التي يتخبط فيها، خاصة وأن حجار معروف بعلاقته الجيدة والوطيدة مع عبد الرحمان بلعياط، المنسق العام للقيادة الموحدة للحزب العتيد، الأمر الذي من شأنه حسب مصادرنا أن يزيد الضغوطات على سعداني. وفي سياق متصل أوضحت ذات المصادر أن موقف حجار وكذا المجاهدين جاء بسبب المواقف اللينة التي يتخذها عمار سعداني تجاه القضايا التي تتعلق بفرنسا وعدم تفاعله معها بالطريقة التي تشرف الأفلان، كما هو الحال مع قضية إمانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي عقب نشره لصورة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وعدم مبادرة الأمين العام للأفلان بأي موقف تجاه القضية، إضافة إلى موقفه من المادة 51 من الدستور الجديد والتي تشترط الجنسية الجزائرية دون سواها لتقلد المناصب السامية في الدولة والوظائف السياسية ومطالبته بإلغائها. في السياق ذاته جاء موقف المجاهدين من عمار سعداني لتأكيد تمسكهم بإبقاء حزب جبهة التحرير الوطني في المسار الذي تأسس من أجله ألا وهو الدفاع عن الجزائر، مؤكدين أن موقف الحزب العتيد كان ثابتا، إلاّ بعد تولى سعداني الأمانة العامة للحزب. هذا ومن المنتظر أن يجتمع ممثلو المجاهدين وأعضاء من مجموعة عبد الرحمان بلعياط، وكذا أتباع عياشي دعدوعة، رئيس لجنة تصويب حزب جبهة التحرير الوطني، وانصار عبد الكريم عبادة، نهاية الشهر الجاري أو مطلع شهر أكتوبر الداخل، حيثُ كشفت مصادر "السلام" عن وجود اتصالات بين الأطراف المذكورة من أجل التنسيق والتنظيم لعقد اجتماع وطني الهدف منه توحيد الصفوف ووضع أرضية عمل تتمحور أهم نقاطها حول إعادة حزب جبهة التحرير الوطني إلى مساره وكذا المطالبة بتنحية سعداني من منصبه كأمين عام للحزب كونه لم يحقق الإجماع الوطني بين أبناء الحزب، إضافة إلى إنقاذ الحزب قبل التشريعيات المقررة سنة 2017، حيث أوضحت ذات المصادر أن معارضي سعداني يؤكدون بأن جبهة التحرير الوطني ستخسر كل ما حققته في السنوات الماضية إذا ما دخلت الاستحقاقات القادمة بالوضعية التي هي عليها الآن.