* الاكتظاظ يتحوّل إلى كابوس يومي يواجه تلاميذ المنطقة الفلاحية ببلدية الشراقة معاناة يومية في الوصول إلى مدارسهم، بالنظر إلى وقوع أغلبها في مناطق بعيدة عن مقر سكانهم وعليه فإن الأولياء يطالبون بتدخل السلطات المحلية من أجل انهاء هذه المأساة التي تتجدد وتتأزم كل عام دراسي، حيث أصبح الاكتظاظ داخل المدارس عنوانا ثابتا في كل موسم. مليكة حراث طالب أولياء التلاميذ بالأحياء البعيدة عن بلدية الشراقة، بضرورة إيجاد حل لمشكل الاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات التربوية بمنطقتهم، ما جعل المسئولين عنها يستنجدون بنظام التناوب على القسم الواحد لاستيعاب عدد الكبير للتلاميذ، دون الحديث عن نتائج ذلك التي تؤثر على التحصيل الدراسي لأبنائهم. واشتكى سكان الأحياء المعزولة والبعيدة عن وسط بلدية الشراقة، كالمنطقة الفلاحية، في حديثهم من نقص المؤسسات التربوية، ما جعل التلاميذ يعيشون في دوامة بسبب الاكتظاظ التي تعرفه المؤسسات المتواجدة بالمنطقة، مشيرين في ذات السياق إلى أن أبناءهم يزاولون دراستهم في ظروف غير مناسبة، الأمر الذي أثر على تحصيلهم العلمي، موضحين أن إنشاء ملاحق بالمدارس الابتدائية، كحل مؤقت استنجدت به الجهات الوصية للتخفيف من الاكتظاظ، قد أزّم المشكل أكثر، بحيث امتد إلى تلاميذ الابتدائيات الذين أضحوا ملزمين على التناوب على الأقسام، وسط غياب مختلف الموافق الترفيهية والرياضية ومساحات للعب تخفف عنهم ساعات الانتظار لتلقي دروسهم. وفي سياق متصل، طالب هؤلاء الجهات الوصية بالعمل على إنجاز مؤسسات أخرى من شأنها التخفيف عن المؤسسات التربوية الموجودة، مؤكدين أن أبناءهم يقطعون مسافة طويلة للالتحاق بمؤسساتهم، أمام غياب تام للنقل المدرسي الذي حل محله القطاع الخاص، ما أجبرهم على دفع مبالغ مالية إضافية، لضمان بلوغ أولادهم مدارسهم في الوقت المناسب. والمشكل أن الأزمة تتضاعف كل عام وعدد التلاميذ يزداد وسط تجاهل السلطات لنداءات العائلات، وإسقاط المنطقة الفلاحية من المشاريع التنموية للبلدية والتي من أهمها المؤسسسات التعليمية فهل ستتمر المعاناة خلال الموسم الدراسي المقبل؟