فضيحة بمستشفى بارني من العيار الثقيل عائلة تكتشف استبدال ابنتها بعد ثلاث سنوات من الولادة * تناشد وزير الصحة التدخل لاستعادة الابنة الحقيقية كان الجزائري في الماضي يسمع بقضايا اختطاف الأطفال واستبدالهم في المستشفيات في الأفلام الأجنبية فقط إلا أنه ومع مرور الزمن أصبحت حقيقة في بلادنا وتكاد تكون مظهرا من يوميات الجزائريين وقد أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي تثير هذه القضايا وتحولها إلى قضايا رأي عام. ومن بين القضايا التي هزت الرأي العام قضية السيد رضوان الذي اكتشف بعد ثلاث سنوات أن ابنته (هبة) ليست من صلبه وقد تكون قد غيرت في المستشفى الذي ولدت به عن طريق الخطأ. عتيقة مغوفل يعتبر السيد(رضوان بن شبيرة) واحدا من المواطنين الجزائريين ضحية الكوارث والأخطاء العديدة التي تقع في الأقطاب الاستشفائية عبر كامل ربوع الوطن فالخطأ المرتكب في حقه لا يتمثل في نسيان ضمادة داخل عضو من جسده أو أن بترت ساقه أو يده بعد تشخيص خاطئ بل أبعد من ذلك فالخطأ الذي ارتكب في حق(رضوان) أكبر وأعظم من ذلك فقد تم استبدال فلذة كبده بعد ولادتها مباشرة. ملابس الرضيعة تطرح الكثير من الشكوك كل من يتصفح شبكة التواصل الاجتماعي الفايس بوك يشد انتباهه صفحة أطلق عليها (تضامن مع رضوان) أطلقها السيد(رضوان) بن شبيرة من أجل أن يعطي صدى لقضيته بعدما صدت كل الأبواب في وجهه قضيته أثارت فضولنا واستعطافنا كثيرا فبحثنا وربطنا اتصالا هاتفيا بالسيد (بن شبيرة) لنعرف حقيقة قضيته بالضبط وبالفعل تمكنا من التكلم مع زوجته السيدة بن شبيرة التي كانت آثار الصدمة بادية عليها من خلال نبرات صوتها وفي خضم حديثنا إليها روت لنا السيدة (بن شبيرة) كيف اكتشفت أن الطفلة هبة ليست ابنتها بعد أن بلغت ثلاث سنوات تفاصيل الواقعة حسبما روتها لنا السيدة (بن شبيرة) تعود إلى تاريخ 1جويلية سنة 2011 أين نقلت السيدة على جناح السرعة إلى مستشفى(نفيسة حمود) المعروف ببارني سابقا بالجزائر العاصمة بعدما أحست هذه الأخيرة بمخاض الولادة وهناك قرر الطاقم الطبي ليلتها أن يتم إجراء عملية قيصرية للسيدة (بن شبيرة) حتى تتمكن من أن تضع مولودتها بعد أن تعسرت عليها الولادة الطبيعية كانت الساعة تشير إلى حدود الساعة 23:20 عندما وضعت السيدة مولودتها(هبة) التي ولدت في أحسن حال إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن في بعض الأحيان فقد تعرضت الأم لمضاعفات خطيرة وهو الأمر الذي جعل الطاقم الطبي يدخل الأم لغرفة الإنعاش لمدة أربعة ايام في حين تقرر أن تسلم الطفلة لوالدها على اعتبار أنها في كامل صحتها ولكن وبعد أن أفاقت الأم من غيبوبتها شد انتباهها أن الملابس التي كانت ترتديها الطفلة ليست الملابس التي قامت باقتنائها لها فأخطرت مباشرة الطاقم الطبي الذين أكدوا لها أن الطفلة ابنتها في حين أنه قد تكون الممرضات أخطأن في الملابس فقط وتم إلباسها ملابس أخرى إلا أن الأم لم تتعرف على الطفلة لأنها لم تشاهدها بعد ولادتها مباشرة وكانت في غيبوبة وقد تقبل الأولياء فكرة أن الملابس التي ألبست لابنتهما ألبست لها عن طريق الخطأ ولم تفكر العائلة حينها في أي شيء آخر. تحاليل الآ.دي.آن تكشف المستور بعد مرور ثلاث سنوات على ولادة الطفلة(هبة) أي سنة 2014 قررت عائلة (بن شبيرة) أن تذهب في رحلة خارج الوطن لذلك بدأ الأب يستخرج الوثائق اللازمة من أجل استخراج جواز سفر للبنت ومن جملة الوثائق المطلوبة بطاقة زمرة الدم أخذ الأب طفلته إلى المخبر من أجل إجراء تحليل الدم وهناك أظهرت النتائج أن الطفلة لا تحمل نفس زمرة دم أبيها(A-) أو زمرة أمها(O) فقد كانت زمرة دم الفتاة(b) وهو الأمر الذي أدخل العائلة في حيرة كبيرة على أن الطفلة ليست ابنتهم فقرر الأب إجراء تحليل نوع الزمرة مرات عديدة ليتبين بعدها أن الفتاة ليست لها نفس الزمرة دم أبويها هنا قرر(السيد رضوان) أخذ الفتاة عند الطبيب الشرعي من أجل إجراء تحاليل جينية لها وقد كانت التحاليل أن(هبة) لا تحمل نفس جينات أبيها وأنها طفلة ناتجة عن الخيانة الزوجية وهو الأمر الذي لم يصدّقه الأب وقد كان على علم أن زوجته مستحيل أن تفعل ذلك ومن هنا تقرر إجراء تحاليل َ(adn) لذلك توجه الأبوان بالطفلة إلى المحكمة التي أصدرت قرار الموافقة على إجراء التحاليل ليتبن بعدها أن الفتاة لا تحمل نفس جينات الأم لتتأكد العائلة بعدها أن(هبة) فعلا ليست ابنتها لتتذكر الأم بعدها أن الملابس التي أخرجت بها من المستشفى لم تكن ملابسها فجزمت فعلا أن البنت قد تم تغييرها في مستشفى بارني عن طريق الخطأ. معاناة كبيرة في رحلة البحث عن هبة الحقيقية لتبدأ بعدها معاناة العائلة في البحث عن ابنتهم الضائعة فقد رفعت شكوى رسمية لدى وكيل الجمهورية بمجلس قضاء الجزائر الذي حرك الدعوى وبدأ يستدعي الأمهات اللائي ولدن مواليدهن بمستشفى بارني ليلة 1 و2 جويلية من سنة 2011 وقد حضرت بعض العائلات وأجريت تحاليل لبناتهن لكن التحاليل كانت سلبية إلا أن التحقيق لم يتوصل بعد إلى كشف الحقيقة لاسيما بعدما تم تغيير وكيل الجمهورية بالمحكمة فوكيل الجمهورية الحالي أوقف التحقيق في القضية وطلب من الأم أن ترضى بالواقع وتحتفظ بالفتاة التي عندها إلا أن السيدة (بن شبيرة) لم ترد الرضوخ للأمر الواقع ولازلت عازمة على البحث عن ابنتها والسبب أنها خائفة من اختلاط الانساب مستقبلا كأن تتعرف ابنتها الحقيقية على شقيقها مثلا وتتزوج به دون أن تعرف أنه شقيقها وغير هذا فغريزة الأم تحن دوما لرؤية البنت الحقيقية التي حملتها في أحشائها 9 أشهر طرحنا سؤالا حيرنا كثيرة على السيدة (بن شبيرة) إن كانت ستتخلى عن البنت إن وجدت ابنتها الحقيقية فأجابتنا أنه من المستحيل أن تفعل ذلك لأن الأم الحقيقية ليست التي أنجبت فقط بل التي ربت أيضا. والجدير بالذكر أن العائلة سبق لها وأن راسلت وزارة العدل من أجل فتح تحقيق في القضية إلا أن الوزارة لم تشأ فتح تحقيق من باب أنه خطأ طبي وقع في المستشفى وتم استبدال الطفلتين وبقي ملف العائلة معلقا بأروقة الوزارة إلا أن العائلة تناشد وزير الصحة السيد (عبد المالك بوضياف) من أجل التدخل وإيجاد حلول سريعة في قضية عائلة(بن شبيرة). مستشفى بارني ينفي وصول الشكوى وللتحقيق في الموضوع أكثر ربطت (أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بخلية الاتصال لمستشفى(بارني) حتى نعرف إن كان المستشفى على علم بالقضية فردت علينا المكلفة بالإعلام أن الخلية لم تتلق أي شكوى تتعلق بوقوع خطأ طبي واستبدال طفلتين في مطلع جويلية سنة 2011 وقد أخبرتنا المكلفة بالإعلام أن ربما قد تكون في مكتب المدير أو المسؤول بعده مباشرة وقد حاولت(أخبار اليوم) ربط الاتصال بهما من أجل معرفة الحقيقة إلا أنه تم إخبارنا أن المسؤول غير موجود وأنه سيتصل بنا فور دخوله إلى المكتب إلا أنه لم يتم الاتصال بنا.
