استضافته المديرية العامة للأمن الوطني ** وجّه الشيخ المجاهد محمد الصالح الصديق رسالة خاصة ومتميزة إلى الشباب الجزائري حثهم فيها على ضرورة الحفاظ على استقلال الجزائر والاستلهام من مآثر الأسلاف وتفانيهم في الذود عن وطنهم للنهوض به إلى مصف الأمم المتطورة بالاعتماد على العلم وترسيخ المعرفة مشددا على أهمية تثمين الوقت وتقديسه بالعمل والاجتهاد لبلوغ مصاف الدول المتقدمة. واحتضن منتدى الذاكرة للأمن الوطني بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال54 لاسترجاع السيادة الوطنية والاستقلال المقامة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ندوة تاريخية نشطها العلامة المجاهد والأستاذ محمد الصالح الصديق الذي وجّه رسالة خاصة لشباب الجزائر بحضور السيد المفتش العام للأمن الوطني ممثلا للواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني السادة المدراء ورؤساء المصالح المركزية عدد من متقاعدي الأمن الوطني وكذا ممثلي الأسرة الثورية أساتذة جامعيين ممثلي المجتمع المدني الكشافة الإسلامية والأسرة الإعلامية. وبعد إعطاء لمحة تاريخية عن العلامة المجاهد أبرز المفتش العام للأمن الوطني مراقب الشرطة محمد الصالح حشيشي أهمية الاحتفال بمثل هذه المناسبات التاريخية التي تعتبر أساس النهوض الفكري والتطور الاجتماعي والاقتصادي لوطننا العزيز خاصة لدى فئة الشباب حيث ذكر بالاهتمام الكبير والمتواصل الذي يوليه السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني لمجال إحياء المناسبات التاريخية للجزائر وكذا التذكير بالمحطات الخالدة في مسيرة الجزائر الخالدة مؤكدا على حرصه على إدراج مادة التاريخ في مقررات التكوين بالأمن الوطني على شكل محاضرات بالإضافة الى تنظيم الندوات التاريخية والمشاركة في الملتقيات المخلدة لمآثر المجاهدين والشهداء. وفي تدخله تناول الشيخ العلامة والمجاهد محمد الصالح الصديق بالشرح والتفصيل المآثر الجوهرية للثورة الجزائرية وتضحيات الشعب الجزائري طوالها والتي أفضت إلى استعادة السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني بفضل عون الله تعالى وبعزيمة الرجال والنساء وتضحيات جسام بدأت يوم وطأت قوات الاحتلال أرض الجزائر إلى تاريخ طرد آخر جندي ومستوطن أجنبي من هذه الأرض الطاهرة. وتحدث المحاضر عن الفرق الذي كان بارزا بين عدد وعدة وتكوين أفراد الاحتلال مقارنة بمجاهدي جيش التحرير الوطني الذين بالرغم من قلة عددهم وبساطة عدتهم إلا أن ايمانهم الراسخ بقضيتهم المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف وتشبعهم بمشارب الروح الوطنية وإيمانهم وكامل أفراد عائلاتهم بمبدأ النصر أو الاستشهاد عوض النقص وصنع الفارق في الميدان وحقق النصر واستعاد الحرية. وتعرض الشيخ العلامة والمجاهد محمد الصالح الصديق في مداخلته لمواقف عايشها شخصيا شدت انتباه الحضور لما عايشه من حقائق ومآثر وبطولات من الواجب ايصالها إلى الأجيال كما وجّه الشيخ الصدّيق رسالة إلى الشباب الجزائري يدعوهم من خلالها لضرورة الحفاظ على استقلال الجزائر الذي استعيد ذات ال05 جويلية 1962 بعد تضحيات جسام مجددا دعوته لهذه الفئة للاستلهام من مآثر الأسلاف وتفانيهم في الذود عن وطنهم للنهوض به إلى مصاف الأمم المتطورة بالاعتماد على العلم وترسيخ المعرفة كأساس التطور والتقدم وأكد على تثمين الوقت وتقديسه بالعمل والاجتهاد لبلوغ مصاف الدول المتقدمة. ونوّه المحاضر في كلمته بالجهود المبذولة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني وعلى رأسها اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني في إحياء المناسبات التاريخية للجزائر وتلقين الجيل الجديد بطولات اجداده وتضحيات آبائه من الشهداء والمجاهدين مشيدا أيضا بالدعم المعنوي والسند النفسي الذي يقوم به اللواء هامل اتجاه أفراد الشرطة وعائلاتهم والمتقاعدين ما يسمح لهم بأداء مهامهم في أحسن الظروف.