يتخوفون من كارثة إيكولوجية سكان حي قاسمي بعين البنيان يطالبون برفع النفايات بالرغم من عملية أشغال التهيئة التي يشهدها السوق الجواري ببلدية عين البنيان بولاية العاصمة والتي وصلت نسبتها إلى ال 50 بالمائة إلا أن متاعب قاصدوه لا تزال متواصلة مع ظاهرة الرمي العشوائي للقمامات التي تغزو مداخل ومخارج السوق. مليكة حراث يشتكي سكان حي قاسمي ببلدية عين لبنيان من الوضعية الكارثية التي تطبع يومياتهم وسط القذارة والروائح الكريهة بسبب السوق المغطى الذي انطلقت به الأشغال منذ فترة حيث أعرب بعض المواطنين القاطنين بمحاذاة هذا السوق الشعبي انزعاجهم من هذه الوضعية التي تبعث على الاشمئزاز. نتيجة تحول مدخل السوق المغطى إلى مفرغة عمومية نتيجة الأكوام المتراكمة جلبت معها مختلف الأمراض والأوبئة فضلا عن جلب الحشرات المؤذية والحيوانات الضالة على غرار الكلاب والقطط مهمة المسؤولين بالتقاعس واللامبالاة. وأرجعت السلطات السبب إلى عودة الباعة الفوضويين في الرمي العشوائي للقمامات والأكياس البلاستيكية وغيرها من النفايات وسبق وأن أردعتهم السلطات خلال الموسم الفارط وأصدرت أوامر بمنعهم منعا باتا من عرض سلعهم لاعتراض طريق الزبائن من خلال عرض سلعهم على أرصفة ومداخل ومخارج هذا السوق بعد تعليمة والي العاصمة الا انه تحوّل من سوق منظم إلى سوق فوضوي يغرق في القاذورات حيث تحولت واجهة هذا السوق إلى جبال من أكوام الأوساخ والأكياس النفايات التي عرقلة حركة المارة كما عرف الحي انتشار الروائح الكريهة التي تسد أنفاس المارة والزبائن. السلطات تخلي مسؤوليتها اتجاه الباعة الفوضويين وعبر صفحاتنا أعرب أيضا سكان حي قاسمي تذمرهم من تلوث المحيط بشكل ملفت للانتباه دون أن تكلف السلطات المحلية نفسها عناء الوقوف على الوضعية المزرية التي يعيشوها سكان الحي الذين حسبهم أجبرتهم على غلق النوافذ طول النهار بسبب تلك الروائح المنبعثة من تلك الأكوام التي باتت هاجسا ارق راحتهم فضلا عن انتشار مختلف الحيوانات التي تمارس بعضها وتقوم بتمزيق كل الأكياس. وفي اتصال ب (أخبار اليوم) للاستفسار عن الوضع الكارثي بذات السوق تعذر علينا ذلك لكن حسب شهادات بعض المواطنين المشتكين أن المسؤول الأول بالبلدية أكد لهم تنصل مصالحه اتجاه الوضع فيما يخص الباعة الفوضويين وأن المسؤولية تقع على كاهل رجال الشرطة الذين لهم الحق في ردع هؤلاء الباعة حيث سمح هؤلاء للباعة الفوضويين بأن يعودوا من جديد لافتراش بضائعهم حول محيط السوق أما عن النفايات فأعوان النظافة يؤدون مهامهم على أكمل وجه رغم قيامهم برفع أكوام الأوساخ إلا أنها تعود لتتراكم في فترة وجيزة كما المسؤولية تقع أيضا على المواطنين وتجار السوق الذين يقومون برمي النفايات وبقايا مخلفات الدجاج بطريقة عشوائية مما زاد من تفاقم انتشار الروائح والحشرات والحيوانات الضالة ليتحول الحي إلى مفرغة للنفايات بمعنى الكلمة وطالبوا السلطات المحلية بوقف هذه التجاوزا ت التي تشوه منظر الحي الذي يعتبر من أقدم الأحياء الشعبية بإقليم بلدية عين البنيان الساحيلية.. الأوساخ المنتشرة في تزايد من جهة أخرى أكد ذات المسؤول حسب السكان بأن الأوساخ المنتشرة عبر محيط هذا السوق في تزايد يوما بعد آخر بالرغم من أن مصلحة النظافة بالبلدية تعمل على رفع الأوساخ بشكل منتظم دون جدوى حيث لم تأت هذه الجهود المبذولة من طرف عمال النظافة أكلها لأنه سرعان ما تعود الأوساخ والمتمثلة في الخضر والفواكه التالفة وعلب الكرتون والأكياس البلاستيكية وغيرها من النفايات للانتشار عبر مداخل ومخارج السوق المغطى ومحيطه بالإضافة إلى أن الحاويات الكبيرة التي تم وضعها بالقرب من هذا السوق لم تعد قادرة على استيعاب الكم الهائل من النفايات وأكد محدثونا بأن الحل الوحيد لوقف نزيف هذه التجاوزات والفوضى وأكوام الأوساخ المنتشرة وسط المنطقة يجب ردع هؤلاء الباعة بالإضافة إلى تنظيم السكان أوقات إخراج أكياس النفايات في الوقت المناسب وتفادي رمي النفايات بطريقة عشوائية والتي حولت المحيط إلى لمسة مخزية. وأمام هذا الوضع الكارثي جدد مواطنو حي قاسمي نداءهم للسلطات المحلية تكليف عمال النظافة القيام بعملية رفع كل النفايات المتراكمة والتي تشكل ديكورا بالحي بالأخص مدخل السوق والقيام بردع المتسببين في تشوه المحيط والذي يمر بضرورة اتخاذ إجراءات ردعية بقوة القانون.