استهجن إمام المسجد الكبير بالجزائر العاصمة الشيخ علي عية المطلب الذي أطلقته رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات الجزائريات عقيلة قروش والمتعلق بإدراج الرجال في مهنة التوليد. وقال علي عية في تصريح لموقع سبق برس الإلكتروني إن توليد الرجل للمرأة أمر غير مقبول حتى في المجتمعات الغربية مبرزا بأن الإقدام عليه يعتبر مكروها إلا في حالات الضرورة الطارئة فإنه يجوز. وبخصوص تحجج الإتحاد بتراجع عدد القابلات قال شيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن والذكر إن رفع عدد مقاعد التكوين في التخصص من شأنه حل المشكل داعيا إلى ضرورة إخضاع مهنيي الصحة بما فيهم الرجال إلى تكوين في التوليد وهذا لتدخلهم في الحالات الحرجة والضرورية تفاديا لوقوع مكروه ودرءا للضرر. من جهة أخرى رفض علي عية حجة الاتحاد بأن طلبهم يأتي بغرض فرض الاحترام لما يعانينه من مشاكل مؤكدا بأن العكس هو الذي يقع فوجود إمرأة غالبا ما يدفع المواطن لاحترامها أكثر من الرجل خاصة في مهنة مثل هذه. للإشارة فإن طلب الاتحاد الوطني للقابلات بإدراج الرجال في المهنة كان قد أثار حفيظة العديد من المواطنين الذين رفضوا هذا المقترح جملة وتفصيلا لمخالفته للأعراف وثقافة المجتمع الجزائري المحافظ.