خلال الأشهر الأولى من ولادته طريقة تخليص طفلك من اضطربات النوم عادةً ما تكون ساعات النوم قليلةً ومتقطعةً للغاية بالنسبة إلى الأطفال حديثي الولادة والذين لم تتجاوز أعمارهم البضعة أشهر. ويرجع الأخصائيون أسباب ذلك إلى العديد من العوامل لعل أبرزها عدم حصول هؤلاء على القدر الكافي من الرضاعة وتعرضهم إلى نوبات متكررة من المغص وآلام المعدة بالإضافة أيضا إلى عدم قدرتهم على التأقلم سريعا مع حياتهم الجديدة بعد تسعة أشهر كاملة كانوا قد قضوها بين أحشاء والداتهن. ولأن تعد اضطرابات النوم تلك طبيعيةً ولا تشكل أية خطورة على أصحابها فإنها قد تكون من أشد الأمور إزعاجا بالنسبة إلى الأم وذلك بسبب اضطرارها هي الأخرى إلى الاستيقاظ مرارا وملازمتها لصغيرها إلى أن يهدأ وينام مجددا. إشباع الطفل كما سبق وأشرنا إلى ذلك في مقدمة هذا المقال فإن اضطرابات النوم لدى الأطفال الصغار قد تكون ناجمةً على شعورهم بالجوع ومن أجل ذلك ندعوك سيدتي إلى الحرص على إشباع صغيرك بالشكل الكافي عبر تنظيم أوقات الرضاعة المخصصة بالنسبة إليه فالأفضل مثلا أن تقومي بإطعامه كل ساعتين وتتثبتي في كل مرة من تجشؤه. انتظري بعدها القليل من الوقت ثم قومي بإرقاد طفلك حتى ترسخي في ذهنه ارتباط الرضاعة بالنوم ولا يعتاد بالتالي على الاستيقاظ مساء. أما إذا ما حدث وحصل معه ذلك فننصحك بعدم الركض إليه وحمله مباشرةً بل الاكتفاء فقط بالطبطبة عليه بهدوء وضمه إلى صدرك والهمس في أذنه بصوت منخفض لأن ذلك يساعده على النوم مرةً أخرى. تدليك جسم الطفل تعتبر هذه الطريقة من الخطوات الهامة للغاية بل الأساسية في التخلص من اضطرابات النوم لدى مولودك الجديد ومن أجل ذلك ندعوك إلى المواظبة على القيام بها في كل مرة إثر الانتهاء من الرضاعة احرصي إذا على تدليك ظهر صغيرك وبطنه بشكل جيد وبكيفية لطيفة باستخدام زيت جوز الهند وستلاحظين كيف ستساعده هذه الطريقة على الاسترخاء والتخلص من جميع التشنجات والتقلصات التي من شأنه أن يشعر بها خلال الأشهر الأولى من ولادته بالكثير من الراحة وتبعث فيه إحساسا بالطمأنينة والاسترخاء.