أصدرت محكمة مغربية مساء الثلاثاء أحكاما تقضي بسجن ناصر الزفزافي زعيم ما يعرف ب حراك الريف مع ثلاثة من رفاقه لعشرين سنة نافذة فيما حكم على 49 متهما آخر بالسجن لفترات تتراوح بين عامين و15 سنة وهو الأمر الذي أثار سخطا واستنكارا واسعا في مدن شمال البلاد بسبب هذه الأحكام التي وصفت بالجائرة والظالمة في حق مناضلين كانت مطالبهم الوحيدة رفع التهميش وبعث التنمية في مناطق تفتقر إلى ظروف العيش الكريم. ونقلت تقارير إعلامية أمس الأربعاء أن القاضي بغرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء أصدر هذه الأحكام في غياب المتهمين الذي يحاكمون منذ منتصف سبتمبر 2017 والذين قرروا منذ منتصف جوان الجاري مقاطعة ما تبقى من جلسات محاكمتهم وذلك بعد أكثر من عام على محاكمتهم وأزيد من 80 جلسة. وحكمت المحكمة على كل من ناصر الزفزافي (39 عاما) الذي يوصف بزعيم الحراك ونبيل أحمجيق الرجل الثاني في الحراك وسمير إغيد ووسيم البوستاتي بالسجن مع النفاذ لمدة 20 سنة بعدما دانتهم باتهامات تتعلق بالتآمر للمس بأمن الدولة.