هدافو الخضر منذ الاستقلال (الحلقة الخامسة العشرون)

من 8 مارس 1986 إلى 6 نوفمبر 1986
ماجر يلتحق بحسن لالماس والأول لكريم ماروك
شهدت الفترة مابين 8 مارس و6 نوفمبر من سنة 1986 تراجع نتائج المنتخب الوطني حيث لم يحقق أي فوز في لقاء رسمي بالرغم من خوضه ست مباريات كاملة ثلاث في كأس أمم إفريقيا بمصر ومثلها ي كأس العالم بالمكسيك كما لعب ثلاث مباريات ودية تفوق في اثني وخسر واحدة.
خلال هذه الدورة غاب لخضر بلومي عن التسجيل شأنه شأن تاج بن سحاولة على العكس من ذلك سجل تألق جمال مناد بتوقيعه لثلاثة أهداف فيما دخل ثلاثة لاعبين لأول مرة قائمة الهدافين ويتعلق الأمر بكل من كري ماروك وعلي بن حليمة وكمال جحمون وقبل توقيع هؤلاء لأهدافهم كان رابح ماجر قد عادل رقم الأسطورة حسن لالماس ببلوغه الهدف رقم 18 كل هذا سنتعرف عليه في حلقة هذا العدد فرحلة سعيدة الى دهاليز مباريات الخضر .
خلال كأس إفريقيا بمصر 1986
ماجر يعادل رقم لالماس والأول لكريم ماروك
انتظر ابن حسين داي رابح ماجر دورة كأس أمم إفريقيا التي لعبت في مصر في مثل هذا الشهر من سنة 1986 ليعادل رقم الأسطورة حسن لالماس بتوقيعه الهدف رقم 18 خلال مسيرته مع المنتخب الوطني كان ذلك في لقاء الجزائر والكاميرون الذي لعب يوم 16 مارس من تلك السنة بملعب مدينة الاسكندرية ضمن من الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول وللأسف خسره الخضر بثلاثية لاثنين خسارة أقصت المنتخب الوطني من بلوغ المربع الذهبي.
وخلال تلك المباراة تمكن اللاعب المحترف كريم ماروك من توقيع أول هدف له مع الخضر وهو الذي لعب قبل ذلك 15 مباراة دولية لكنه هدفه في شباك اسود الكاميرون لم يجد المنتخب الوطني شيئا شانه شان هدف رابح ماجر بخروج أشبال رابح سعدان في الدور الأول بعد أن حل في المركز الثالث بعد كل من الكاميرون والمغرب في جاء المنتخب الزامبي رابعا بنفس رصيد الخضر نقطتين فقط.
قبل مواجهة الكاميرون لعب المنتخب الوطني أول مباراته في دورة مصر أمام المنتخب المغربي في الثامن مارس 1986 بمدينة الإسكندرية وافترق المنتخبان على وقع التعادل السلبي في مباراة أهدر فيها زملاء بلومي العديد من الفرص لكن براعة الحارس المغرب بادو الزاكي حال دون ذلك لتنتهي المباراة كما انتهت بدون أهداف.
خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالتشكيلة التالية: نصر الدين دريد عبد الحميد صادمي فضيل مغاريا محمود قندوز (محمد شعيب) فوزي منصوري قاسي سعيد محمد علي فرقاني كريم ماروك ناصر بويش (حكيم مدان) بويش ناصر جمال مناد.
خاض المنتخب الوطني مواجهته الثانية يوم 11 مارس 1986 أمام المنتخب الزامبي وخلالها وقف زملاء كالوتشا وجها لوجه في وجه زملاء ماجر وعلى غرار المواجهة الأولى أمام المغرب انتهت مواجهة زامبيا بالتعادل السلبي وهي نفس النتيجة التي انتهت بها مباراة المغرب والكاميرون وعليه بات المدرب رابح سعدان في موقع حرج لبلوغ الدور نصف النهائي على اعتبار أن منتخب لكاميرون كان يكفيه التعادل باي نتيجة لبلوغ الدور الثاني بفارق الأهداف على حساب منتخبنا الوطني كون مواجهته أمام المغرب كانت قد انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
خاض المدرب رابح سعدان هذه المواجهة بالأسماء التالية: دريد كشاملي مختار فوزي منصوري مغاريا قندوز محمد قاسي سعيد ماروك ياحي فرقاني بن سحاولة ماجر مناد.
لعب الفريق الوطني مواجهته الثالثة والأخيرة يوم 14 مارس 1986 أمام منتخب الكاميرون وخلالها مني الخضر بهزيمة جد مرة 3/2 وضعت أشبال المدرب رابح سعدان خار دائرة المنافسة بعد أن تجمد رصيد الخضر عند النقطتين بتعادليين أمام كل من المغرب وزامبيا بدون أهداف وخسارة أمام الكاميرون.
الملفت للنظر أن جميع أهداف المباراة أمام الكاميرون سجلت في المرحلة الثانية بداية التهديف كانت لمصلحة الفريق الوطني بواسطة رابح ماجر في الدقيقة ال59 مسجلا هدفه ال18 وبات جنبا إلى جنب مع حسن لالماس وعلى بعد هدف واحد من تاج بن سحاولة وسبعة أهداف عن لخضر بلومي.
هدف ماجر ألهب حماس اللاعبين الكاميرونيين بقيادة الكهل روجي ميلا فلم تمر إلا ست دقائق حتى عدل المنتخب الكاميروني النتيجة في الدقيقة ال 56 بواسطة اللاعب برايكي وهو الهدف الذي كان له وقع الصاعقة على معنويات اللاعبين الجزائري فلم تمض الدقيقتين حتى تمكن نفس اللاعب براكي من إضافة الهدف الثاني للمنتخب الكاميروني ثلاث دقائق من بعد جاء الدور للمهاجم الفذ روجي ميلا حيث وجه رصاصة الرحمة في صدر زملاء الحارس نصر الدين دريد وبالرغم من تقليص النتيجة بواسطة كريم ماروك في الدقيقة ال72 مسجلا كما سبق الذكر هدفه الأول مع الخضر إلا أن هذا الهدف لم يكن كافيا لإنقاذ الفريق الوطني من محنة الإقصاء وعلى وقع ثلاثة أهداف لهدفين لمصلحة الكاميرون انتهت هذه المواجهة التي وضعت حدجا لطموحات العديد من الجزائريين بما في ذلك ماجر الذي طمأن الجزائريين أن الفوز سيكون حليف الجزائر لكن الذي حدث العكس فخسر منتخبنا الوطني خسارة أعادته إلى ارض الوطن.
خاض المدرب رابح سعدان هذه المباراة بالأسماء التالية: دريد صادمي محمد شعيب قندوز مرزقان فرقاني ماجر ماروك بن سحاولة (بن خاليدي) مناد مدان (ياحي).
خلال مونديال المكسيك 1986
الرابع لجمال زيدان
خلال مونديال المكسيك 1986 لعب المنتخب الوطني ثلاث مباريات سجل هدفا واحدا فيما تلقت شباكه خمسة أهداف ثلاثة منها أمام اسباني وهدف أمام البرازيل ومثله أمام ايرلندا الشمالية وهو المنتخب الذي سجل ضده المنتخب الوطني هدفه الوحيد بقدم اللاعب جمال زيدان اثر مخالفة مباشرة مسجلا بالمناسبة هدفه الرابع في مباراة جرت يوم 3 جوان 1986 احتضنها ملعب مدينة غوادالاخارا وقادها الحكم بيتيك السوفياتي وانتهت بالتعادل هدف لمثله.
انتهى اللقاء الثاني بالتعادل هدف لمثله بين منتخبنا الوطني بقيادة المدرب رابح سعدان مع ايرلندا الشمالية في مباراة أشهر فيها حكم اللقاء ثلاثة إنذارات لفوزي منصوري ووارينغتون وماكلروي ووايتسايد.
افتتح المنتخب الايرلندي باب التسجيل مبكرا في الدقيقة السادسة بواسطة لاعب مانشيستر يونايتد واتسايد بعدها حاول لاعب الفريق الوطني تعديل النتيجة لكن بدون جدوى.
شهدت المرحلة الثانية عودة قوية للاعبي المنتخب الوطني جسدها اللاعب جمال زيدان بهدف التعادل في الدقيقة ال58 من اللقاء من مخالفة مباشرة بعدها حاول كل منتخب نقل الخطر إلى منافسه بغية إضافة هدفا ثانيا لكن دون جدوى لتنتهي المواجهة الأولى بين المنتخبين في مونديال المكسيك بالتعادل الايجابي هدف لمثله.
خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: العربي الهادي مجادي قريشي قندوز فضيل منغاريا فوزي منصوري قاسي سعيد محمد بن خليدي كريم ماروك ماجر (حركوك) جمال زيدتان (لخضر بلومي) صالح عصاد.
بعدها بخمسة أيام لعب المنتخب الوطني مواجهته الثانية أمام المنتخب البرازيلي بملعب مدينة غوادلاخارا وقادها الحكم الغواتيمالا مونديز أمام جمهور متوسط غالبيته من أنصار المنتخب البرازيلي.
بعد شوط أول بدون لم تهتز فيه شباك المنتخبين بالرغم من الفرص العديدة جدا التي أتيحت للفريقين إلا أن شباك الحارسين دريد من الجزائر وكارلوس من البرازيل بقيت عذراء.
الشوط الثاني كان أكثر إثارة وتنافسا من الأول وقد حاول الفريق الوطني نقل الخطر إلى منطقة البرازيل لكن دون جدوى وعلى إثر خطأ فادح بين الثلاثي محمود قندوز ومجادي ومغاريا تمكن اللاعب كاريكا من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة ال 66 وعلى وقع هدف لصفر انتهت هذه المواجهة نتيجة لا تعكس سير المباراة لأن لاعبي منتخبنا كانوا فعلاً الطرف الأفضل خاصة في الشوط الأول.
وبالرغم من هذه الخسارة إلا أن حظوظ أشبال المدرب رابح سعدان بقيت قائمة فالتعادل في المواجهة الثالثة والأخيرة من الدور الأول أمام المنتخب الإسباني كان سيضع زملاء ماجر في الدور الثاني لكن هذا لم يحدث ومني فريقينا بالخسارة أمام اسبانيا وقبل التعرف على حيثيات هذه المواجهة سنتعرف على التشكيلة التي خاض بها رابح سعدان مواجهة البرازيل والتي ضمت الأسماء التالية: دريد مجادي مغاريا قندوز فوزي منصوري محمد قاسي سعيد بن سحاولة بلومي (جمال زيدان) ماجر مناد عصاد.
انهى الفريق الوطني مونديال المكسيك بهزيمة قاسية أمام منتخب اسبانيا في لقاء جرى يوم 11 جوان 1986 لم يقدم فيها الفريق الوطني أي شيء اللهم بعض المحاولات المحتشمة خاصة في المرحلة الأولى فيما شهد أداء اللاعبين في الشوط الثاني انهيارا كليا.
افتتح المنتخب الاسباني باب التسجيل في الدقيقة ال16 بواسطة اللاعب سيايدر ودقائق بعد هذا الهدف اضطر الحارس دريد للخروج من جراء تعرضه لإصابة باعتداء مفضوح من اللاعب غويكوتشيا جزار بلباو (عرف بهذا اللقب بعد تعمده إصابة النجم مارادونا عندما كان الأخير يلعب في صفوف برشلونة) وعلى وقع هدف لصفر لمصلحة الاسبان انتهى الشوط الأول.
شهدت المرحلة الثانية سيطرة شبه كلية للمنتخب الإسباني جسدها بتوقيه لهدفين في الدقيقة ال67 و70 بعد الهدف الثالث أهدر الفريق الإسباني العديد من الفرص السانحة للتسجيل لكنها لم تتجسد لتنتهي المباراة بفوز ساحق لإسبانيا أقصت الفريق الوطني من الدور الأول وعجلت بعودته من بلاد الازتيك إقصاء دفع بالاتحادية الجزائرية بإقالة سعدان وتعويضه بالمدرب الروسي روغوف الذي سبق له وان درب الفريق الوطني في العديد من المرات.
خاض المدرب رابح سعدا مواجهة اسبانيا بالأسماء التالية: دريد (العربي الهادي) مغاريا فوزي منصوري قندوز قريشي / محمد قاسي سعيد ماجر ماروك حركوك(بلومي) جمال زيدان (جما لمناد).
للاشارة نشير ان المنتخب الوطني بين مشاركته في كأس أمم فريفيا بمصر وكأس العالم بالمكسيك لعب مباراة ودية أمام المنتخب السويسري يوم 6 ماي 1986 بمدينة شارلوروا ببلجيكا وخسرها أشبال المدرب رابح سعدان بهدفين لصفر تداول على تسجيلها الثنائي ويلسن في الدقيقة الثامنة وبرايغ في الدقيقة ال14.
خاض المدرب رابح سعدان مواجهة سويسرا بالأسماء التالية: دريد مجادي شعيب فوزي منصوري نورالدين قريشي قندوز قاسي سعيد محمد بن سحاولة (بن مبروك) جمال مناد (فوزي بن خليدي) ماجر (ماروك) بلومي (حركوك).
أمام المنتخبين الأولمبيين البلغاري وألمانيا الديمقراطية
ال15 لمناد والأول لعلي بن حليمة وكمال جحمون
بعد كريم ماروك أخر من دخل قائمة هدافي الخضر خلال ربيع 1986 جاء الدور لكل من علي بن حليمة لاعب جمعية وهران وكمال جحمون لاعب مولودية الجزائر بدخولهما قائمة هدافي الخضر الأول بتوقيعه لهدف في شباك المنتخب الألماني الديمقراطي الاولمبي والثاني في شباك المنتخب البلغاري الاولمبي وخلال هذين المواجهتين سجل جمال مناد ثلاثة أهداف كاملة هدف أمام ألمانيا الديمقراطية واثنين أمام بلغاريا رافعا رصيده إلى الهدف رقم 15 وبات على بعد ثلاثة أهداف عن صاحبي المركز الثالث رابح ماجر وحسن لالماس.
أول مباراة خاضها الفريق الوطني بعد مشاركته في مونديال المكسيك 1986 كانت يوم 28 أكتوبر 1986 بمدينة هيل بألمانيا الديمفراطية أمام المنتخب المحلي الاولمبي وخلالها تفوق الخضر بهدفين لصفر في لقاء أداره الحكم المحلي فيدرهامتين.
بعد شوط أول انتهى بدون أهداف شهد الشوط الثاني هدفين لمصلحة الفريق الوطني الأول وقعه لاعب جمعية وهران بن حليمة في الدقيقة الثامنة مسجلا أول هدف له مع الخضر فيما سجل الهدف الثاني لاعب شبيبة القبائل جمال مناد في آخر دقيقة من المباراة مسجلا هدفه الثالث عشر وعلى وقع هدفين لصفر انتهت هذه المواجهة والتي خاضها المدرب روغوف بالأسماء التالية: دريد ناصر مقديش من نصر حسين داي أول مباراة له عماني أول مباراة له من اتحاد العاصمة بن حليمة من جمعية وهران أول مباراة له مغاربا جفجاف (بن جاب الله من وفاق سطيف أول مباراة له) (شريف الوزاني سي الطاهر من مولودية وهران أول مباراة له) الهواري بلخطوات من جمعية وهران أول مباراة له (محمد بوكار من جمعية وهران أول مباراة له) مدان بويش ناصر (كمال جحمون من مولودية العاصمة أول مباراة له) جمال مناد.
المواجهة الموالية للمنتخب الوطني كانت هي الأخرى ودية وخارج ارض الوطني بالعاصمة البلغارية فرصوفيا أمام المنتخب البلغاري الاولمبي وخلالها اكتفى المنتخب الوطني بالتعادل الايجابي ثلاثة أهداف لمثلهما تداول على تسجيل أهداف الخضر الثنائي جمال مناد في الدقيقتين ال35 و66 وكمال جحمون في الدقيقة ال83.
خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: دريد مقيدش بن حليمة مغاريا عماني محمد قاسي سعيد شريف الوزاني شريف الوزاني (كمال جحمون) بوطمين من اتحاد العاصمة أول مباراة له بوكار جمال مناد.
تطالعون في الحلقة المقبلة:
بعد أن تعرفنا في حلقة هذا العدد عن ثلاثة أسماء جديدة دخلت لأول مرة قائمة هدافي الخضر من هم اللاعبون الذين سيدونون أسمائهم لأول مرة فذ ضمن القائمة؟ ذلك الذي سنتعرف لعيه في حلة يوم غد باذن الله تعالى..