مشاركون في الأيام الطبية الثانية للأمراض الفيروسية: التلقيح أحسن وسيلة للوقاية من الأمراض المعدية أكدت الأستاذة نسيمة عاشور مختصة في الأمراض المعدية بالجزائر العاصمة أن التلقيح يعد احسن وسيلة للوقاية من الأمراض المعدية كالكلب وبروليسيلوز أو التي اختفت وظهرت من جديد كالكوليرا والديفتيريا. وأكدت ذات المختصة التي تشغل رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في هذه الأمراض الهادي فليسي (القطار سابقا) على هامش الأيام الطبية الثانية للأمراض الفيروسية أن العديد من الأشخاص حتى الكهول الذين لم يستفيدوا من التلقيح على ضرورة التوجه إلى المراكز التي تقدم هذه الخدمة لتفادي التعرض إلى الأمراض المعدية المميتة . وأشارت بالمناسبة إلى عدة مصابين بأمراض مزمنة واخرى تصيب الجهاز المناعي ولم يتلقوا بتاتا لقاحات مضادة للأمراض المعدية تعقدت حالاتهم الصحية بعد تعرضهم إلى الإصابة بالأمراض الجرثومية مما أدى لدى بعضهم إلى الوفاة وعبرت الأستاذة عاشور عضو بالجمعية الجزائرية للأمراض المعدية المنظمة لهذا اللقاء العلمي عن اسفها لتعرض المواطنين خلال القرن ال21 إلى أمراض فيروسية تنقلها الحيوانات على غرار الكلب و البروليسيلوز والكيس المائي مرجعة الإصابات إلى قلة الوعي ونقص الحملات التحسيسية بالإضافة إلى إهمال المواطن . وأكدت من جانب آخر أن مكافحة الأمراض الفيروسية ليس من مهام وزارة الصحة لوحدها بل تخص جميع القطاعات على غرار البيئة فيما يتعلق بنظافة المحيط والفلاحة بخصوص تلقيح الحيوانات من الأمراض المعدية التي تنتقل إلى الإنسان والداخلية و جماعات المحلية بالنسبة لمكافحة الحشرات والمجاري المائية الملوثة. كما تطرقت من جانب آخر إلى الإستعمال المفرط للمضادات الحيوية والذي ساهم في خلق مقاومة لدى لفيروسات المتسببة في هذه الأمراض التي تظهر من حين لآخر مشيرة في ذات الوقت إلى الأطباء الذين لا يحترمون أخلاقيات وصف الأدوية المضادة للفيروسات . وبخصوص الإصابة بفقدان فيروس المناعة المكتسبة (سيدا) عبرت ذات المختصة عن أسفها لتغطية وتعزيز الحملات التحسيسية بطريقة ظرفية فقط تقتصر على اليوم العالمي لمكافحة هذا الداء مؤكدة على دور التوعية على مستوى المؤسسات التعليمية بشتى أطوارها لتحسيس الأجيال المقبلة بخطورة هذا الوباء.