ملاسنات وعراكات حامية تطبع يوميات الصائمين عصبية الجزائريين تتفاقم في رمضان لاحظ الكل المشاحنات والملاسنات التي ملات الاماكن العمومية والساحات ووسائل النقل والاسواق خلال العشر الأوائل من رمضان بحيث لم يحتمل البعض الاحتكاك والاصطدام بالآخرين وكان العنصر الرجالي الاكثر تاثرا على خلاف النسوة والمتهم الأول هي السجائر بحكم أن المدخنين يؤثر عليهم الصيام اكثر وكانت عبارة غلبو رمضان تلحق آذان السامعين وحلت محل اللهم اني صائم وللاسف فالعراكات والملاسنات تحولت الى ديكور يطبع يوميات الصائمين في الجزائر لاتفه الاسباب وكأن الخصم كان يتحين الفرصة للانقضاض على الضحية ليكون الصائمون الهادئون الخاسر الاكبر ويحتارون كثيرا لتلك السلوكيات البعيدة كل البعد عن أهداف الصيام ومعانيه السامية التي تتطلب الرّوية والهدوء والتسامح والمعاشرة الحسنة مع من حولنا. نسيمة خباجة التقلاق الجزائري ورغم ملازمته لنا في كل الشهور الا ان وتيرته تزداد خلال الشهر الفضيل والغريب في الامر ان اللائمة تُقذف الى الصيام فلكونه صائم يجوز له الخصام والملاسنة والعراك في الطرق وفي الحافلة وفي السوق- حسب البعض - ويصل الامر حتى الى الضرب في بعض الحالات بسبب القلق والتوتر وعدم تحكم البعض في عصبيتهم الزائدة عن الحدود. الملاسنات ديكور الشوارع لاحظ الكل بعض الافعال والسلوكات الصادرة من بعض الصائمين بحيث عمت الملاسنات والكلام غير اللائق وحتى السب والشتم اغلب الشوارع مما يؤثر سلبا على بقية الصائمين ويعكر صومهم وهدوئهم حتى ان تلك الافعال لا يهضمها الكثيرون ونحن في عز الشهر الفضيل وتكون صادرة من اناس غلبهم رمضان كما هو شائع في الشارع الجزائري بحيث يختلقون المشاكل والنزاعات لاتفه الاسباب بحيث صارت تلك الملاسنات من بين التوابل الاساسية والواجبة الحضور بين بعض الصائمين ليُحتم على البعض الآخر معايشتها عن مضض خاصة وان مسرحها يكون عادة بالأماكن العمومية والشوارع والحافلات والاسواق ومراكز البريد. وتعد وسائل النقل من بين الحلبات التي تشهد تلك الصراعات الرمضانية المحضة وهو الموقف الذي وقفنا عليه مؤخرا في إحدى حافلات النقل العمومي بحيث راح السائق الى امر احد الركاب بالسير الى الامام قليلا لانه يزعجه فامتنع ذلك الراكب والتزم مكانه فلم يسكت السائق وراح الى نهره مما ادى الى تدخل اصدقائه وانقلبت الحافلة الى حلبة للصراع بين الطرفين المتخاصمين وتدخل بعض المسافرون فهناك من امر الاطراف المتخاصمة بالسكوت وهناك من دافع على الراكب وهناك من ناصر سائق الحافلة وملات الملاسنات ارجاء الحافلة لسبب تافه كان قد يُفك في حينه لو التزم السائق بالسكوت او انصاع الراكب لامره وانتهى الأمر. المدخنون أكثر عصبية يعلل بعض الرجال عصبيتهم في نهار رمضان بامتناعهم عن التدخين الى جانب الشمة ما يؤدي الى تعكير مزاجهم في رمضان ويكونون كالقنبلة الموقوته من يقترب منهم يحترق بنارها فيما تكون النسوة الأكثر هدوءا خلال الشهر الفضيل واحيانا يتجنبب الصائمون الهادئون من الجنسين الاختلاط ببعض الاصناف لعدم الاكترات ببعض المواقف وتجنب الخصومات هو ما عبرت به السيدة سهام بحكم عملها وتنقلها اليومي رات ان يوميات الجزائريين تختلف في رمضان عن باقي الشهور بحيث تكثر الخصومات عبر الشوارع والملاسنات وعادة ما تؤدي الى مالا يحمد عقباه ورات ان الرجال والشبان هم اكثر عصبية بسبب ادمانهم على التدخين وامتناعهم في رمضان مما يجعلهم عدوانيين بعض الشيء ويسقطون غضبهم على كل من يات في طريقهم ولأتفه سبب وقالت انها شخصيا تتجنب تلك الأمور وتحسب ألف حساب لخطواتها سواء في الحافلة او في السوق او في اي مكان عمومي اخر لتجنب تلك المواقف مع أناس تحركهم بطونهم وليس عقولهم. تلك المواقف على العموم لابد من تجنبها لأنها تفسد الصيام فالصائم من الاولى ان يتحلى بسلوكات ايجابية وصفات حميدة ولا يمارس تلك السلوكات العدوانية عبر الشوارع التي تؤذي صيامه وتؤذي الآخرين وتعكر مزاجهم في أفضل الشهور.