كشفت جلسة محاكمة شبكة إجرامية منظمة كانت بصدد ترويج قنطار من المخدرات على مستوى تلمسان والعاصمة أن زعيم العصابة المكنى "ريسكو" تعرض إلى جلطة دماغية أدت إلى إصابته بشلل نصفي أثناء محاولة إلقاء القبض عليه من طرف مصالح الأمن الأمر الذي صعّب من مهمة هيئة محكمة جنايات العاصمة في استنطاقه خاصة أمام فقدانه لحاسة السمع والنطق حسبما صرح به دفاعه في الوقت التي أكدت فيه الخبرة الطبية أن المتهم لا يعاني من أي خلل على مستوى جهاز السمع والنطق وأنه مجرد ادعاء للإفلات من العدالة الأمر الذي جعله مهدد رفقة شركائه الثلاثة بالسجن مدى الحياة حسب التماسات ممثل الحق العام الذي طلب بتسليط عقوبة 03 سنوات سجنا نافذا و100 ألف دينار غرامة مالية في حق المتهمين "س·ك" و"س·و" المتابعين بجنحة عرقلة ومنع أعوان الأمن أثناء ممارستهم لوظائفهم· وقائع القضية تعود إلى شهر ديسمبر 2009 بعد الشكوك التي راودت مصالح الأمن خلال حاجز أمني على مستوى بابا حسن فيما يخص سيارة من نوع شوفرولي أبترا كان على متنها شخصين اشتبه فيهما، فرا بمجرد توقيفهما من قبل عناصر الأمن متجاوزين بذلك الحاجز الأمني، تاركين السيارة التي عثر بها بعد التفتيش على 4 طرود من المخدرات وزنها تجاوز 100 كغ، وباشرت بعدها مصالح الأمن التحريات والبحث وتقفي المتهمين لتتمكن من توقيف أحد الشخصين وهو مرافق سائق السيارة المدعو "ش·ل" ، في حين تم بعدها توقيف سائق السيارة المدعو "ب·ي" المكنى "ريسكو" الذي نقل مباشرة إلى مستشفى بني مسوس بعد إصابته بارتفاع الضغط الدموي نتيجة الخوف الشديد وأصيب بجلطة دماغية أدت إلى شلل نصفي وعدم القدرة على النطق، ولدى استجواب المتهمين تبين أن كميات المخدرات يتم تهريبها من تلمسان من أجل ترويجها بالعاصمة بمساعدة المدعو الحاج وهو المتهم "س·م" القاطن بحي بوروبة الذي ذكر بشأنه أنه هو من يتولى ترويج كميات المخدرات التي تصله من ندرومة بتلمسان بنواحي العاصمة بالتنسيق مع المدعو عمر العنابي، كما صرح المتهم "ش·ل" أنه يتنقل رفقة المدعو ريسكو من أجل تأمين الطريق مقابل مبلغ معين لا يتجاوز 05 آلاف دينار وأكد أنه في المرة التي تم ضبطهم لم يكن يعلم بأن السيارة محمّلة بكميات المخدرات، مؤكدا أنه رافقه على أساس شراء سيارة، كما ذكر أن العملية ليست المرة الأولى التي يتم فيها تهريب كميات المخدرات· أما المدعو "س·م" فقد نفى علاقته بالقضية مؤكدا أن توريطه من قبل المتهمين الذين تم توقيفهم كان فقط لاستغلال اسمه خاصة أنه سبق له أن ضاع منه هاتفه النقال وشريحته التي عثرت بحوزة أحد المتهمين وتم من خلالها التوصل إليه، كما نفى علاقته بالقضية أو المتهمين وتورط كل من ابنه وشقيقه بتهمة عرقلة أعوان الأمن المكلفين بمعاينة الجرائم أثناء ممارستهم وظيفتهم من خلال التهديد بحرق المكان واستعان بأبناء الحي الذين انهالوا على عناصر الأمن بالحجارة الأمر الذي جعل محاولة إبعاد سيارته الخاصة لتفادي تفتيشها من قبل عناصر الأمن·