لقي تضامنا واسعا.. حالة صحية حرجة لجزائري تستنفر مسلمي سويسرا جنيف: مصطفى حابس بينما الشعوب الإسلامية منهمكة في التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في أوروبا صورة جزائري في السبعينات من عمره يدعى محمد بودربالة ينام في سرير مستشفى تروا شان بجنيف السويسرية في حالة مرضية صعبة بحيث وصلت إلى مرحلة التنفس عن طريق الأنابيب الاصطناعية الصورة المفزعة هذه مرفقة بنداء إلى أهل البر من الجزائريين المقيمين في سويسرا قصد زيارة هذا المريض أو البحث عن أهله في الجزائر ظانا أن الرجل غريب وليس له معارف في سويسرا وأن حالته حرجة نوعا ما حسب ما كتب هذا الشخص الجزائري الذي زاره في المستشفى وألتقط له الصورة المذكورة.. وما هي إلا سويعات حتى تهاطلت المكالمات الهاتفية على المستشفى والزيارات دون انقطاع لشخص مريض لا يستطيع التعرف على أي أحد من زواره؟ وفعلا حسب أحد الإخوة الأئمة أصبحت الغرفة 104 من الطابق الأول بمستشفى جنيف قبلة الزوار المسلمين حتى تدخلت المصالح الطبية وأوقفت هذه الزيارات التي لا تراعي أدنى حقوق المريض الذي يحتاج إلى هدوء وراحة.. وبغض النظر عن هذا التصرف غير محمود العواقب كأن تأخذ صورة شخص دون علمه وهو على سرير المرض وتذكر مكان تواجده تحديدا وتدعو الناس لزيارته دون التواصل بعائلته وبالهيئات المختصة قد يعرض صاحبه للمساءلة القانونية في بلد غربي مثل سويسرا لها قوانينها الصارمة فيما يخص سرية كثير من الأمور كالأسرار المهنية ويأتي على رأس ذلك السر البنكي و السر الطبي وغيرها من الأسرار التي تجعل حياة الفرد ملكيته الخاصة التي لا يجوز بأي حال انتهاكها أو الكشف عنها دون مسوغ قانوني.. طبعا صاحب هذه المبادرة في إعلانه هذا عن المريض الجزائري قام بها عن حسن نية كأي فاعل خير لأنه يعرف أن هناك العديد من الحالات المشابهة في صفوف الجالية المسلمة لا يبلغ عنها خاصة للذين لا يملكون وثائق شخصية ثبوتية فينتهي بهم الامر بعد الموت إلى الحرق بدل الدفن - لا قدر الله - ويقول صاحبنا هذا أن السلطات الجزائرية في سويسرا أي السفارة والقنصلية العامة بجنيف مهملة للغاية لمثل هذه الحالات فالقنصلية العامة في جنيف لا ترد حتى في أيام الشغل فما بالك بأيام العيد ونهاية رمضان ويقول أنه يعرف منذ عقود حالات وقضايا تخص رعايا جزائريين تتمثل في تماطل مصالح وزارة الخارجية وسفاراتها في تسريح الوثائق الثبوتية للمرضى أو حتى الموتى الجزائريين قصد ترحيلهم من أوروبا إلى الجزائر بحيث تعد الجزائر الدولة الوحيدة - رغم ما حباها الله من خيرات وأموال- التي ترفض تسديد ثمن شحن جثث موتاها مقارنة بجيرانها المغاربة كليبيا وتونس والمغرب الذين تتولى دولهم ليس فقط تسديد ثمن ترحيل موتاهم بل تسدد حتى ثمن التذاكر لمرافق أو مرافقين من عائلة المتوفى.. وقصد الوقوف على حيثيات القضية اتصلنا بدورنا بإدارة المستشفى لتخبرنا أن هاتف دوام المستشفى لم ينقطع منذ نشر الخبر والشخص المريض حول إلى إحدى مراكز الطب الاجتماعي الخاص بالمسنين وتعتذر مرحليا عن عدم إعطاء العنوان من جهة أخرى أكد لنا أحد أئمة الجالية المسلمة في جنيف أن مؤسستهم تتابع قضية هذا الرجل المسن المريض وحالته مستقرة وقد زاره منذ يومين فقط مبينا أنه ومجموعته يقومون بالواجد منذ ازيد من عشرين سنة ولحد الساعة يتابعون حالات أخرى في مستشفيات أخرى وحتى في السجون مذكرا أينا أن الجالية المسلمة وزعت أيام العيد هدايا على المرضى الأطفال مهما كانت معتقداتهم الدينية وأقيمت حتى صلاة العيد في السجون ووزعت حلويات ومأكولات على السجناء وإدارة السجون من حراس وطاقم الرعاية اجتماعية والتربوية في السجن المركزي..