نوّه الأمين العام لمجلس شورى الاتحاد المغرب العربي سعيد مقدم بعلاقات الأخوة التي تربط الشعبين الجزائري والتونسي وهو ما تجسد في أحداث ساقية سيدي يوسف التي امتزجت فيها دماء الشعبين الشقيقين. وأضاف سعيد مقدم الذي نزل ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى أن التكتل المغاربي يتربع على أكثر من 6 مليون كيلومتر ويضم أكثر من 100 مليون نسمة وإمكانيات مادية وبشرية معتبرة غير انه يعتبر أضعف حلقة في التكتلات الجهوية في إفريقيا . ودعا في هذا المضمار إلى وجوب مراجعة المعاهدة التأسيسية ككل والعمل على استدراك التأخر المسجل في وتيرة العمل المغاربي. وفي الجانب الاقتصادي أشار سعيد مقدم إلى أن حالة عدم الاتحاد أو اللا مغرب تكلف دول المنطقة اليوم أكثر من 10 مليار دولار سنويا وفقدان أكثر من 250 ألف منصب عمل سنويا. حيث أن التجارة بين الدول المغاربية لا تتجاوز 2 بالمائة بينما تتجاوز 65 بالمائة في الدول الأوروبية وهو ما يتطلب الجلوس لطاولة الحوار وإعادة رسم مشروع بناء الصرح المغاربي على أسس شركة متوازنة تعود بالنفع على المنطقة المغاربية ككل . وحث سعيد مقدم على تكثيف الجهود من اجل التوصل إلى بناء منطقة مغاربية اقتصادية حرة تمهد لتجسيد مشروع السوق المغاربية.