دعا إلى تجاوز المشكلة اللسانية في الجزائر الدكتور فرحاتي يُصدر كتابه حول السياسة اللغوية المغاربية صدر كتاب سؤال العدل في السياسة اللغوية المغاربية في التربية والتنمية.. حالة الجزائر للباحث والأكاديمي والأستاذ الدكتور العربي فرحاتي عن دار الأصالة بالجزائر العاصمة في حجم متوسط. وقال المؤلف فرحاتي عن كتابه الجديد: .. لقد دفعني الجدل الوطني المحتدم الذي أثير حول المشكل اللغوي في المغرب العربي والجزائر خاصة بعد إثارة فتنة الراية التي أعتقد أن إثارتها كانت لمجرد تقويض الحَراك الشعبي وتفكيكه ليس إلا.. أردت أن أساهم برأيي بصفتي أكاديميا حول المشكلة اللغوية وإمكانية تجاوزها سياسيا وإخراجها من إدارة الصراع الإيديولوجي والعِرقي وسحبها من (السياسويين) وتحريرها من لوثة الاستدمار.. فركبت بحرا صعبا لعدم تخصصي.. وقد طورت مقالا في العدل اللغوي كنت أعددته لأشارك به في إحدى الندوات وظهر في هذا الكتاب المنشور.. وقد أنجزته أيام الحَجْر الطوعي في بدايات انتشار (كورونا 19) رغم الوعكات الصحية التي ألمت بي.. وأشكر مؤسسة الأصالة التي تكفلت بنشر مؤلفي وتحية لجهود إدارتها التي عما تبذله من جهود إثراء للثقافة ونشرا للعلم.. واتمنى باهتمامات القراء الكرام.. . للإشارة تناول الباحث في كتابه عدة إشكالات وعالج في الفصل الأول المفاهيم كما وردت في العنوان باعتبارها متغيرات (العدل اللغوي.. التنمية..التربية) وبيان العلاقة بينها في المجتمعات المتنوعة كالمغرب العربي وبينت القيمة الاقتصادية للغات باعتبارها كنزا من الكنوز. وفي الفصل الثاني تناول العدل في السياسة اللغوية المغاربية من منظور تنموي وناقش ظاهرة التعدد اللغوي ومشكلة إقصاء الأمازيغية وثقافتها. وفي الفصل الثالث عرج على تجربة التعريب للنهوض باللغة العربية في الجزائرر وناقش فيه عوائقه الموضوعية كهيمنة الفرنسية.. كما تطرق إلى خطورة الهيمنة اللغوية الأحادية ولو كانت الهيمنة من اللسان العربي. وفي الفصل الرابع تحدث عن اللغة في الوضع العولمي ومسألة العدالة اللغوية وناقش فيه إمكانية إعادة صياغة المشكلة اللغوية المحلية في الجزائر في ضوء التعدد اللغوي والحاجة الحضارية للشعوب المغاربية ومحاولات الإصلاح بالعدل في فرص ما بعد الثورات الشعبية.. . وختم الدكتور العربي فرحاتي قوله حول الهُوِية اللسانية للجزائريين: .. أحيي بمناسبة حلول السنة الجديدة المباركة الطيبة كل جزائري هو على انسجام وعدل مع هُوِيته اللغوية (عربية وأمازيغية).. متمنيا لشعب الجزائر الثائر الحر ولكل الدول المغاربية والعالم أجمع سنة خالية من (كوفيد 19) ومن كل الأمراض الثقافية.. .