إمام وخطيب المسجد النبوي يحذر: 4أخطاء لا ترتكبها بعد الانتهاء من شهر رمضان كثيرا ما تحرص أغلبية كبيرة من المسلمين على أداء الفرائض والنوافل والحرص على الطاعات والقربات خلال شهر رمضان ولكن الأيام التالية لنهاية رمضان تشهد تراخيا في أداء هذه العبادات ويقل عدد رواد المساجد ويقل فيها الراكع والساجد وتبيت تشكو لربه ظلم العباد وهو أمر يجب تحذير أغلبية المسلمين من الوقوع فيه بعد انقضاء أيام الشهر الكريم الشيخ الدكتور حسين بن عبد العزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي أطلق صرخة تحذير خلال خطبة الجمعة من المسجد النبوي بالمدينة المنورة من الوقوع في هذه الأخطاء منبها على ضرورة أن نكون على حذر شديد وبعد أكيد عن حال قوم إذا انتهى رمضان عادوا إلى التفريط في الفرائض والوقوع في الآثام والفواحش. * تجديد للإيمان خطيب المسجد النبوي استدل بما قال ربنا جل وعلا: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ منوهًا بأنه تأتي العبادات اليومية والشهرية والسنوية لتجدد الإيمان وتعلي الهمم وتزكي النفوس وتحيي الضمائر وتبعث في القلوب الفضيلة والصفاء والنقاء. ومضي آل شيخ للقول: إن أعظم مقاصد مشروعية صوم هذا الشهر وقيامه أنه يبلغ بالنفوس إلى تحقيق تقوى الله جل وعلا تلك الثمرة التي هي غاية العبادات كلها والطاعات جميعها خذ من عبادات هذا الشهر ما فيه تزكية قلبك وجوارحك لتنال العاقبة الحسنة دنيا وأخرى فقال تعالى: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى. وأردف: أيها المسلم انطلق من شهرك هذا إلى تحقيق غاية المحبة لخالقك تبارك وتعالى وإلى كمال التذلل والخضوع له والاستجابة لأوامره والبعد عن مناهيه وسخطه جل وعلا في كل وقت وحين فالمقصد الشعري من وضع الشريعة إخراج المكلف عن داعية هواه حتى يكون عبدا لله اختيارا كما هو عبد لله اضطرارا. ونبه آل شيخ إلي ضرورة أن نكون على حذر شديد وبعد أكيد عن حال قوم إذا انتهى رمضان عادوا إلى التفريط في الفرائض والوقوع في الآثام والفواحش فربنا جل وعلا يقول: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ومن مقاصد مشروعية صيام هذا الشهر حرص الشريعة على المجتمع المسلم بأن يعيش أفراده على أصول المودة والمحبة والإخاء والتآلف. *طاعات بعد رمضان وشدد خطيب المسجد النبوي على أن شهر رمضان يرشد المسلم إلى أسباب صفاء القلب وسلامة الصدر من الشحناء والخصام ومن الحسد والأحقاد قال صلى الله عليه وسلم: فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يسخط فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم. وخلص خطيب المسجد النبوي إلي أن مصالح العبادات تعود على العباد وهم فقراء إلى الله جل وعلا والله هو الغني الحميد فاجتهدوا عباد الله في اغتنام حياتكم فيما يقربكم إلى ربكم وأنتم ترون ما هو واقع بكم من هذه المثلات جاء في الحديث القدسي: يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه فيا أيها المسلمون أحسنوا في حياتكم واتقوا ربكم تناولوا الخير في الدنيا وفي الآخرة. من ثم فيجب على كل مسلم الاستمرار على نفس النهج الذي سار عليه خلال رمضان من خلال الانتظام في الصلوات المفروضة والنوافل والإكثار من الطاعات والقربات وتجنب الركون للدعة والتراخي في أداء الصلوات والعبادات التي نتمنى ان يتقبلها الله وفي رمضان ويجعلنا من عتقائه من النار.