فيما استفاد 27 متهماً من البراءة.. الإعدام ل38 متورّطاً في قضية اغتيال بن اسماعيل أصدرت محكمة الجنايات الاستئنافية بالجزائر العاصمة أمس الإثنين أحكاما تتراوح بين الإعدام والبراءة في حق المتهمين المتابعين في قضية اغتيال جمال بن إسماعيل في أوت 2021 بالأربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو والتي تخص 94 متهما. و تم تسليط أقصى عقوبة وهي الاعدام في حق 38 متهما مدانا بارتكاب جنايات تتعلق بالقيام بأفعال إرهابية وتخريبية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات والمشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والمؤامرة وإضرام النار عمدا في الحقول المزروعة أدى إلى موت عدة أشخاص وأيضا تهمة التعذيب ونشر خطاب الكراهية. واستفاد 27 متهما من البراءة بينما تم حكم على باقي المتهمين بالسجن النافذ لمدة تتراوح ما بين 20 سنة و3 سنوات. للإشارة فقد التمس النائب العام تسليط أقصى عقوبة وهي الإعدام في حق المتهمين بارتكاب الجنايات المتعلقة بالقيام بأفعال إرهابية وتخريبية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي عن طريق بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر والمساس بممتلكاتهم. كما قاموا بارتكاب جناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجناية الاعتداء الذي يكون الغرض منه المساس بوحدة التراب الوطني وجناية المؤامرة وجناية وضع النار عمدا في الحقول المزروعة أدى إلى موت عدة أشخاص وجناية التعذيب وخطاب الكراهية والمشاركة في الجمعيات والتنظيمات والجماعات التي يكون غرضها أو تقع أنشطتها تحت طائلة المادة 87 من قانون العقوبات. أما بخصوص المتهمين بجنح التحريض على التجمهر المسلح والتحريض على التعدي بالعنف على رجال القوة العمومية أثناء تأدية مهامهم والتحريض على تخريب ملك الغير وإنشاء وإدارة موقع الكتروني مخصص للترويج لبرامج وأفكار أو أخبار أو رسوم أو صور من شانها إثارة التمييز والكراهية في المجتمع فقد التمس النائب العام تسليط اقصى عقوبة وهي 10 سنوات سجنا نافذا. ومن خلال مرافعة مطولة أكد النائب العام أن كل الدلائل والقرائن والفيديوهات والتحقيقات المتعلقة بهذه القضية تثبت بأنّ وقائع إضرام النيران والقتل والتنكيل بجثة الشاب جمال بن اسماعيل بمنطقة الأربعاء ناث ايراثن عبارة عن مكيدة مدبرة حاكها عدد من المتهمين بأمر من الإرهابي المدعو فرحات مهني لبث الفتنة والمساس بوحدة الوطن . وأبرز النائب العام أنه ثبت أن 12 متهما هم أعضاء في حركة الماك الإرهابية بدلائل دامغة قاموا بإضرام النيران بالمنطقة بأمر مباشر من الإرهابي فرحات مهني وقد أوهموا السكان المحليين أن جمال بن إسماعيل هو من قام بذلك والغرض من كل ذلك هو غرس الفتنة والمساس بالوحدة الوطنية. وأوضح أن هؤلاء المتهمين الذين ثبت انتماؤهم لحركة الماك باعترافهم الصريح وبالتحري الالكتروني لحسابهم على فيسبوك احدثوا جوا من الكراهية والتمييز والحقد جعل المتهمين الأخرين يقومون بأفعال وحشية على جثة المرحوم بالاضافة إلى أفعال تخريبية وتحطيم ملك الغير. وينتظر أن يصدر الحكم خلال الأيام القليلة المقبلة. يذكر أن محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء كانت قد أدانت بتاريخ 24 نوفمبر من السنة الماضية 94 متهما لارتكابهم جناية القتل والتنكيل بجثة الشاب جمال بن اسماعيل. وقد تم إصدار أحكام بالإعدام في حق 49 متهما وأخرى تتراوح ما بين 10 سنوات وسنتين سجنا نافذا في حق 28 متهما آخر فيما تمت تبرئة 17 متهما في ذات القضية.