ضغوط دولية غير مسبوقة لوقف الإبادة قادة أوروبا ينتفضون ضد الكيان الصهيوني تتوالى الضغوط الدولية على دولة الاحتلال ومعها ما يبدو أنها أزمات سياسية متعاقبة في ظل مطالبة دول أوروبية بإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزّة ورفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية. وتثير هذه التطورات قلق الاحتلال التي ترى بأن لهذا ال تسونامي عواقبه على طريق نبذها وعزلها وتأثرها دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً وفي مختلف المجالات وترى جهات في الداخل المحتل بأن تل أبيب في أسوأ حالاتها على الإطلاق على الساحة الدولية كما تخشى من تدهور وضعها على نحو أكبر إن استمرت الحرب واستمر التجويع. ق.د/وكالات توالت التصريحات الغربية المنتقدة للاحتلال بسبب استمرار حربها على غزّة وفرضها حصارا خانقا يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية التي يواجهها القطاع منذ نحو 20 شهرا. وطالب وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني الاحتلال بوقف العمليات ضد المدنيين في غزّة وفتح المعابر فورا لإدخال المساعدات الإنسانية. من جهته قال رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره إن بلاده ستواصل اتصالاتها الدولية بهدف الاتفاق على تدابير فعالة يمكنها مواجهة الانتهاكات للقانون الدولي بما في ذلك العقوبات الاقتصادية. وأضاف ستوره: قد تكون هناك تدابير أو عقوبات تشمل النشاط بالمستوطنات أو أفرادا أو منتجات تابعة للاحتلال . بدورها أكدت وزيرة خارجية السويد ماريا مالمر ستينرغارد أنه إذا كان الكيان تنوي السيطرة على غزّة فهذا يعني ضمها وهو أمر يتعارض مع القانون الدولي. وأضافت أن السويد متمسكة بإيمانها الراسخ أنه لا يجوز تغيير أو تقليص مساحة أراضي غزّة مشيرة إلى أن بلادها حثت حكومة الاحتلال مرارا وتكرارا على إدخال المساعدات إلى غزّة وتوزيعها من دون عوائق. وقالت ستينرغارد إن هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار ووقف القتال في غزّة وإطلاق سراح المحتجزين مؤكدة أن العالم ليس بحاجة إلى مزيد من التصريحات أو الخطط التي تفاقم وضع المدنيين في غزّة. *وضع لا يطاق وفي لندن قال وزير البيئة البريطاني ستيف ريد إن الوضع في غزّة لا يطاق متهما حكومة بنيامين نتنياهو باتخاذ قرارات تزيد الأمر تعقيدا. وأكد ريد أن السلام بين الكيان وفلسطين لن يتحقق إلا بحل الدولتين وأشار إلى أن بلاده تعمل مع الحلفاء للضغط على حكومة نتنياهو للبدء في تحسين الأمور ومنع تدهور الوضع ستفعل حكومتنا ما يلزم لوقف الأعمال العدائية . بدورها طالبت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ الاحتلال بالسماح بالعودة الكاملة والعاجلة لدخول المساعدات لقطاع غزّة ودانت ما وصفتها بالتصريحات البغيضة والفظيعة لأعضاء من حكومة نتنياهو بشأن أهل غزّة الذين يعيشون هذه الكارثة. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية إنها تعمل مع شركائها للضغط من أجل وقف إطلاق النار وعودة المحتجزين وحماية المدنيين إضافة إلى معاقبة المتطرفين بسبب عنفهم ضد الفلسطينيين . وجاءت تلك التصريحات بعد يوم من تصاعد نبرة الانتقادات الغربية للاحتلال إذ أعلنت بريطانيا فرض عقوبات ضد مستوطنين وتعليق بيع أسلحة ومفاوضات للتجارة الحرة. واستدعت الحكومة البريطانية سفيرة الاحتلال لإبلاغها موقفَ لندن الرافض لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزّة. كما أعلنت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أنها طلبت مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد والكيان الصهيوني. وقالت كالاس إن هناك أغلبية قوية مع مراجعة الاتفاقية ووصفت وضع غزّة بالكارثي وأكدت أن الضغط مطلوب لتغييره. وفي السياق قالت مصادر إن 17 دولة في الاتحاد الأوروبي وافقت على مراجعة اتفاقية الشراكة مع الكيان بينما رفضت 9 دول ذلك. وأضافت المصادر أن مراجعة الاتفاقية ستزيد فرص فرض عقوبات تجارية على الاحتلال. *رد الاحتلال في المقابل نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر في خارجية الاحتلال قوله إن الكيان أمام تسونامي حقيقي سيزداد سوءا. وأضاف المصدر أن الكيان في أسوأ وضع مرت به على الإطلاق وأن العالم ليس معها. وأشار إلى أن العالم لم ير منذ نوفمبر 2023 سوى أطفال فلسطينيين قتلى ومنازل مدمرة. وقال المصدر بوزارة خارجية الاحتلال إن المقاطعة الصامتة موجودة لكنها ستتسع وتشتد ويجب على الاحتلال ألا تقلل من خطرها محذرا لن يرغب أحد في أن يرتبط اسمه في الاحتلال .