مختصّون يحذّرون الأولياء.. المكمّلات الغذائية خطر يهدّد صحة الأطفال قد تشكو الأمهات من نقصان الشهية للأبناء وامتناعهم عن بعض الوجبات مما يؤثّر على نموّهم وربما يلجأن إلى حلول قد تكون أسوأ من نقص الشهية وهي تزويدهم بمختلف المكمّلات الغذائية التي تحمل أضرارا على الكبار قبل الصغار بحيث باتت بعض الأمهات يلهثن وراء أنواع من المكمّلات الغذائية لتجريبها على أطفالهن دون أي خوف من آثارها السلبية على صحّتهم. نسيمة خباجة صار اللجوء إلى المكمّلات الغذائية موضة العصر بحيث أصبحت جزءا من صيدلية البيت وتشهد إقبالا عشوائيا تحت فرضية أنها مفيدة للصحة وتزود الجسم بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها وزحفت العدوى حتى إلى صغار السن بحيث تقوم بعض الأمهات باقتناء أنواعها لأطفالهن من أجل تسريع نموّهم وفتح شهيّة الأكل والخلود إلى النوم وغيرها من الغايات إلا أن الأمر قد يتحوّل إلى أضرار صحية خطيرة. عدوى المكمّلات تنتقل إلى الأطفال بات الكثيرون يلهثون وراء أنواع من المكملات الغذائية تحت خدعة أنها ذات تركيبة طبيعية أو ما يعرف ب البيو ولا تؤذي الصحة ولم يعد يقتصر الأمر على الكبار بل أُقحم حتى الأطفال الصغار في تلك العادات الخاطئة التي تنعكس سلبا على الصحة بحيث تحوّل الأمر إلى عادة بين الأمهات خاصة اللائي يتواصين فيما بينهن بأجود المكملات النافعة - حسبهن- للأطفال إلا أنها سلوكات سلبية وليس هناك أفضل من الأكل الصحي المتوازن لصحة الطفل. اقتربنا من بعض السيدات لرصد آرائهن حول العادة الجديدة التي طرأت والتي زحفت إلى الأطفال مما يُهدد صحتهم فتباينت الآراء. تقول السيدة لامية إنها بالفعل لها نظرة على الأمر بعدما أضحت الكثير من الأمهات يمنحن بعض المكملات الغذائية لأطفالهن كحبوب ومحاليل للشرب وغيرها بدعوى أنها تنفع صحتهم وتساعدهم على النمو واكتساب الطاقة إلا أنها تعارض الأمر وتجد أن ليس هناك أحسن ممّا هو طبيعي ولا تنجرّ أبدا إلى تلك العادات التي أرجعت جزءا من المسؤولية فيها إلى بعض المؤثرات او اليوتوبرز بحيث وقفت مؤخرا على إحداهن وهي تروّج لأحد أنواع المكمّلات الذي يُشبه الحلويات اقتنته لأطفالها بدعوى أنها تُلاحظ تعبهم وقلة نشاطهم إلا أن الهدف الحقيقي هو الترويج لذلك النوع من المكمّلات الغذائية والكسب وهناك من تنجرّ وتتأثّر بالأمر فتسارع إلى اقتناء السموم لأطفالها دون وصفة طبية أو تحاليل مما ينعكس سلبا على صحتهم. أما السيدة نجوى فقالت إنها لا تعارض منح أطفالها بعض المكملات المعروفة والتي تفيد في فتح الشهية بالنسبة لمن يعانون من نقص الشهية وهي عبارة عن مكملات على شكل مشروب معروفة منذ سنوات طويلة إلا أنها تناهض بعض المكمّلات الغذائية الموجّهة للأطفال على شكل حلويات ومحاليل وتجد أنها تحمل خطرا على صحة الأطفال لاسيما أنها باتت تقليدا بين النسوة بهدف تحقيق النمو السريع لأطفالهن وإكسابهن طاقة لكن ذلك ينقلب سلبا عليهم ووجب الكف عن العادة. مخاطر صحّية بالجملة ينصح الأطباء ومختصو التغذية بضرورة الابتعاد عن تلك العادات السلبية فلا يحتاج أغلب الأطفال الأصحاء إلى تناول الفيتامينات المصنعة إذا كان معدل نموهم طبيعيًا وكانوا يتناولون أطعمة متنوعة فالطعام هو أفضل مصدر للعناصر المغذية والتي تشمل الدهون والبروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن. ويمكن أن توفر الوجبات المنتظمة والأطعمة الخفيفة بين الوجبات جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها معظم الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة. بالإضافة إلى ذلك قد يصاحب تناول المكملات الغذائية بعض المخاطر. فقد تسبب الجرعات الكبيرة من الفيتامينات والمعادن مشكلات صحية مثل اضطراب المعدة والإسهال وبعضها قد يؤدي إلى تلف الكبد تلف الجهاز العصبي أو حتى الموت في حالات نادرة نتيجة لتناول جرعات زائدة أو وجود مكونات خطرة غير معلنة لذلك يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل إعطاء أي مكملات غذائية للأطفال وقراءة الملصقات الغذائية بعناية. فقد تسبب الجرعات الكبيرة من الفيتامينات والمعادن اضطرابات في المعدة مما يؤدي إلى الغثيان القيء الإسهال أو الانتفاخ كما تؤدي إلى زيادة الوزن لأن البروتين الزائد يتحول إلى سعرات حرارية يخزّنها الجسم على شكل دهون. إلى جانب خطر التسمم بالحديد فتناول جرعات كبيرة من الحديد يسبب التسمم وهو شائع بين الأطفال ويمكن أن يؤدي إلى الغثيان القيء الإسهال وتلف الكبد والأمعاء. كما أن الجرعات العالية من فيتامين سي يمكن أن تزيد من خطر تكوين حصوات الكلى خاصة لدى الأطفال الذين لديهم تاريخ سابق لحصوات الكلى وينصح بوجوب استشارة طبيب الأطفال قبل إعطاء أي مكملات غذائية للطفل. وليس هناك أفضل من التركيز على الغذاء الصحي فلا يمكن بأي حال من الأحوال للمكملات الغذائية أن تحلّ محل نظام غذائي صحي متنوع لذا وجب على الأولياء التركيز على توفير الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن للطفل ومراقبة أي أعراض جانبية غير طبيعية عند تناول المكملات الغذائية مثل الصداع أو الغثيان إذ وجب التوقف عن الاستخدام فورا إذا ظهرت.