المستفيدون منتمون إلى بلديات مختلفة من العاصمة البيروقراطية تجمد مشروع 1000 سكن تساهمي ببرج البحري معاناة كبيرة تطبع يوميات ألف مواطن من مختلف بلديات العاصمة، منذ 2007، بعد أن وجدوا أنفسهم يتتبعون خيط حلم يسمى السكن التساهمي ببرج البحري.. (بدراهمنا وحقرونا)، عبارة تختصر المأساة التي تطارد ألف مواطن ينتمون إلى بلديات مختلفة من العاصمة، كبرج البحري وبرج الكيفان، المرسى والحراش، براقي، فذنبهم الوحيد أنهم صدقوا حلمهم بالظفر بالسكن اللائق، بعد أن أنهكتهم السنوات في البيوت الهشة، وكذا الأموال المتواصلة التي يدفعونها كإيجار لشققهم التي حسبوها مؤقتة في انتظار انتهاء الأشغال بسكناتهم الجديدة في مشروع 1000 سكن ببرج البحري، إلا أن أمالهم سرعان ما خابت، بعد عاينوا عن قرب العراقيل التي تمنع اكتمال حلمهم.. فمشروع 1000 سكن حسب احد هؤلاء المستفيدين الذي ينتمي إلى بلدية المرسى، جاهز بنسبة كبيرة، إلا أن الأشغال به توقفت على حين غفلة، لأسباب تبقى غامضة، فبعد أن كانت الأمور تسير بشكل عادي منذ 2007، بحيث أودعوا ملفاتهم وكذا الأقساط المالية والتي وصلت إلى 280 مليون، كما يحوزون على قرارات الاستفادة، وكالوا على وشك تحقيق حلمهم بالسكن في مشروع الحلم، إلا أنهم تفاجؤوا بتجميد المشروع.. وقد لجأ بعضهم إلى الاستفسار عن ذلك لدى المقاول المكلف بإنجاز السكنات، فأكد لهم هذا الأخير، بأن المشروع كان يسير بشكل جيد، بحيث أنفق عليه 300 مليون من أجل استكماله، وحسبه فإنه وعند مطالبته بمستحقاته المالية، من المصالح المعنية، فلم تمنحه هذه الأخيرة سوى 30 مليون، فكانت هذه القطرة التي أفاضت الكأس، وجعلت المقاول يوقف اعمل بالمشروع، فيأخذ عماله، ويتجه نحو العمل في مشروع آخر.. وكان هؤلاء المستفيدون هم الضحية بين هذه الأزمة المالية الحاصلة بين السلطات والمقاول، رغم أنهم يؤكدون أنهم دفعوا الأقساط كاملة، فلا مشكلة في الجانب المادي فالأمر حسبهم يتعلق بالبيروقراطية، فالمشروع كان يسير بشكل جيد كما النسبة المتبقية من الإنجاز ليست كبيرة.. وعليه فإنهم لا يطالبون بالمستحيل، فهؤلاء المستفيدون الذين يقدرون بألف مستفيد، منتمون إلى العديد من بلديات العاصمة، وجدوا أنفسهم، محاصرين بالتجاهل والتهميش، فوسط الظروف المأساوية التي تضيق الخناق عليهم، خاصة من الجانب المادي، للأسر المكبلة بمصاريف الكراء وبين الديون التي دفعتها لقاء حلمها بالسكن اللائق، يطالب هؤلاء المواطنون السلطات المعنية وعلى رأسها والي العاصمة من أجل التدخل العاجل ورفع اللبس والغموض حول مشروع ألف سكن ببرج البحري الذي يعرف تذبذبا في الأشغال منذ2007.. وللإشارة فإن هؤلاء المستفيدين كانوا قد تجمعوا منذ حوالي 10 أيام أمام ورشة المشروع السكني، في محاولة للفت انتباه المسؤولين، إلا أن صرختهم يبدو أنها لم تصل بعد إلى المعنيين بشكل كافي، خاصة أن المستفيدين لا يتعارفون فيما بينهم لأنهم ينتمون لبلديات مختلفة، إلا أنهم في الآونة الأخيرة يحاولون الاتصال بأكبر قدر من المستفيدين من أجل إيداع شكوى لدى مصالح الولاية من اجل حثها على فتح تحقيق عاجل حول أسباب تأخر تسلم مفاتيح شقق أحلامهم ببرج البحري.