ناقشت أمس محكمة جنيات العاصمة وقائع جريمة قتل بشعة راح ضحّيتها شيخ في العقد السابع من العمر احتضنت تفاصيلها شقّة بشارع (العربي بن مهيدي) بطلها شابّ لم يتجاوز 20 سنة، حيث أقدم على قتل العجوز ب 17 طعنة سكّين بسبب تحرّشه به، وهو ما جلعه يواجه عقوبة السجن المؤبّد. تفاصيل القضية التي دارت في جلسة سرّية تعود إلى شهر جانفي 2013، عندما تقدّم المدعو (ك. حكيم) إلى مصالح الأمن لتقديم بلاغ حول اختفاء خاله المدعو (ب. عبد القادر)، حيث انقطعت اتّصالاته منذ يومين، وأنه توجّه إلى منزله وطرق الباب عدّة مرّات غير أنه لم يفتح أحد، ما جعل شكوك ترواده بأن خطرا قد أحذق به. وعليه تنقّلت مصالح الأمن إلى شقّة الضحّية الواقعة بشارع (العربي بن مهيدي) في قلب العاصمة وتمّ التسلسل إليها عن طريق شرفة الجيران، وهناك تمّ العثور على جثّته عارية وملطّخة بالدماء، وقد أثتبت المعاينة الأولى أنه تعرّض ل 14 طعنة بواسطة أداة حادّة على مستوى الصدر والبطن إلى جانب اختفاء مفاتيح المنزل وهاتفه النقّال. واستغلاللا لسشريحة هاتف الضحّية تبيّن أن مستعملها يقطن بحي الكازناف وقد تمّ تحديد هويته وإلقاء القبض عليه مباشرة، وأثناء مواجهته بالجريمة اعترف منذ الوهلة الأولى بأنه فعلا أزهق روح العجوز الذي تعرّف عليه منذ أشهر في مقهى البريد المركزي، وقد وعده الضحّية بتأمين له منصب عمل فأصبح بين الحين والآخر يتردّد على منزله وكان يقدّم له مساعدات مالية لم تتجاوز 1500 دينار قبل أن يتّصل به قبل الواقعة ويعرض عليه ممارسة الجنس معه فرفض المتّهم، غير أن إلحاح الضحّية جعله يوافق، حيث حمل معه سكّين مطبخ أخفاه في الجيب الداخلي لسترته، وبعدما تبادلا أطراف الحديث قام الضحّية بتشغيل قرص مضغوط لفيلم إباحي فاستأذنه المتّهم في الذهاب إلى المطبخ لشرب الماء وأثناء عودته وجد الضحّية مشغولا بتغيير القرص فوجّه له عدّة طعنات قاتله من الخلف أردته قتيلا. ممثّل النيابة العامّة جرّم الوقائع واعتبرها خطيرة بدليل أن المتّهم وجّهت له جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد وجنحة السرقة، ملتمسا توقيع أقصى عقوبة المتمثّلة في الإعدام، وبعد المداولات القانونية قرّرت المحكمة إدانة المتّهم بالسجن المؤبّد.