تحسبا للدخول المدرسي المقبل 2014/2015 وجهت وزارة التضامن الوطني تعليمة إلى مديرياتها التعليمية الولائية تمنع على الحافلات القديمة نقل تلاميذ المدارس ابتداء من الموسم الدراسي القادم.التعليمة التي حولت إلى المجالس الشعبية البلدية بولايات الوطن تشد على ضرورة الابتعاد عن التعاقد مع الحافلات القديمة التي يملكها الخواص والتي تقوم البلديات بتأجيرها كل سنة لنقل تلاميذ المؤسسات التعليمية من مقر سكناهم وإلى غاية مكان وجود مؤسساتهم التربوية التي يزاولون بها الدراسة في مختلف الأطوار التعليمية،وحسب مصادرنا فإن التعليمة تهدف إلى حماية المتمدرسين” من حافلات الموت” التي كانت سببا مباشرا في وقوع حوادث مرور مميتة بالعديد من ولايات الوطن،والتي راح ضحيتها عدد من التلاميذ خلال الموسم الدراسي المنصرم،ناهيك عن الأعطاب المتكررة لتلك الحافلات القديمة، التي خلفت حالة من الاستياء في أوساط عائلات التلاميذ ، ووصل الأمر بإحدى البلديات أن خرج التلاميذ في حركة احتجاجية بعد توقف الحافلة التي كانت تنقلهم إلى المدرسة عن العمل 10 أيام متتالية بسبب عطل في المحرك وتركهم يواجهون مصيرهم المحتوم في الطرقات، ويأتي الغرض من تحرك وزارة التضامن الوطني أيضا لوضع حد لتحايل بعض الناقلين بعدد من ولايات الوطن، الذين عند مشاركتهم في صفقة النقل المدرسي بالبلديات يعرضون البطاقات الرمادية لحافلات جديدة، وعند الفوز بالصفقة ويوقعون على العقد يستبدلون تلك الحافلات الجديدة بأخرى قديمة وذلك بتواطؤ مع بعض الجهات وكل شهر يستلمون مبالغ مالية من خزينة البلدية.للعلم فإن البلديات تخصص من ميزانياتها مبالغ مالية معتبرة لفائدة النقل المدرسي خاصة لتلاميذ المناطق النائية فضلا عن الحافلات المخصصة من قبل البلديات التي تعود ملكيتها إليها وحافلات أخرى مقدمة هبة من وزارة التضامن الوطني، ففي ولاية عنابة مع اقتراب حلول الموسم الدراسي في كل سنة يتم تأجير حوالي 200 حافلة لفائدة المتمدرسين في حين تبقى المراقبة للناقلين من قبل البلديات غير موجودة وفي هذا الصدد دعت جمعيات أولياء التلاميذ الأميار بولاية عنابة إلى توظيف شباب بطال لمراقبة أوقات تنقل حافلات النقل المدرسي وعدد التلاميذ الذين يقومون بنقلهم أحيانا تجد 3 حافلات تنشط في خط واحد هذا على الورق لكن في الواقع تجد حافلة واحدة تنقل التلاميذ كعلب السردين.