أعطيت إشارة انطلاق العديد من المشاريع الصحية بولاية جيجل وهي المشاريع التي يراهن عليها في إنهاء معاناة الآلاف من سكان المناطق المعزولة والحدودية بعاصمة الكورنيش وبالتحديد سكان المنطقة الحدودية مع ولاية بجاية مع الخدمات الطبية المختلفة .ويأتي في مقدمة هذه المشاريع الصحية المستشفى الجواري الجديد ببلدية زيامة منصورية و الذي سيوفر مبدئيا نحو 60 سريرا والذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 1,5 مليار دينار سيدخل حيز الاستغلال بعد 12 شهرا وسيوفر خدمات طبية متعددة لسكان المناطق الغربية من ولاية جيجل وبالأخص سكان بلدية زيامة منصورية حيث سيتوفر على عدة اختصاصات من بينها الطب العام ، الجراحة والتوليد ، إضافة إلى خدمات طبية أخرى من قبيل الأشعة الصينية وكذا تحاليل الدم وهي الخدمات التي من المنتظر أن تضع حدا لمعاناة استمرت لعقود طويلة بالنسبة لسكان الجهة الغربية من الولاية (18) وبالأخص لسكان زيامة الذين يضطر العديد منهم للتوجه إلى ولاية بجاية المجاورة للاستفادة من بعض الخدمات الطبية بما فيها البسيطة بل أن العشرات من نساء المنطقة كثيرا ما يجدن أنفسهن مضطرات لوضع مواليدهن بمستشفيات الولاية السادسة نظرا لبعد المسافة بين زيامة منصورية وعاصمة الولاية جيجل وكذا نقص التكفل بمرضى هذه البلدية على مستوى المستشفى المركزي لجيجل وصعوبة الوصول إلى هذا الأخير خاصة لمن يباغتهن المخاض ليلا بدليل أن سيدة اضطرت لوضع مولودها بالطريق الفاصل بين جيجل وزيامة منتصف العام الماضي بعدما فشل زوجها في إيجاد سيارة توصلها إلى عاصمة الولاية .والى جانب هذا المستشفى الصغير ينتظر انطلاق مشاريع أخرى بكل من عاصمة الولاية وكذا الطاهير والميلية وذلك من خلال بناء مستشفيات جديدة من أجل رفع الضغط المفروض على المستشفيات الثلاث التي تتوفر عليها عاصمة الكورنيش حاليا والتي لا توفر مجتمعة أكثر من 800 سرير وهو رقم متدني جدا قياسا بعدد سكان الولاية الذي فاق ال 700 ألف نسمة مما يفسر تدني الخدمات الصحية وتراجعها إلى حدودها الدنيا خصوصا بالمناطق الريفية والمعزولة حيث لا يجد معظم السكان حتى مصحة صغيرة للاستفادة من أبسط العلاجات وحتى في أخذ الحقن اليومية وهو ما يضطرهم إلى قطع عشرات الكيلومترات من أجل الاستفادة من هذه الخدمات بكل ما يترتب عن ذلك من معاناة يشيب لها الولدان .