علمت «آخر ساعة» من مصادر مطلعة ،أنه تم تسجيل المزيد من حالات الإصابة بداء البروسيلا (الحمى المالطية) بقالمة، حيث أصيب أربعة أشخاص ينحدرون من قرية سيدي عيش التابعة إقليميا لبلدية تاملوكة بأعراض البروسيلا أين تم إجراء لهم التحاليل في انتظار النتائج ل.عزالدين بالإضافة إلى شخص يبلغ من العمر 50 سنة و شقيقيه، مع العلم أن هذا الأخير يرقد بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى «ابن زهر» بعد ان تأكد إصابته بهذا المرض، الضحايا كلهم بدت عليهم أعراض الإصابة بهذا المرض، من ارتفاع درجة الحرارة مع تعرق شديد و خصوصا في الليل أي حمى غير منتظمة، الصداع، آلام الظهر، آلام المفاصل، إرهاق ، تعب عام ، خمول، نقصان الوزن، ألم و تورم في الخصيتين، و تضخم الكبد و الطحال و الغدد الليمفاوية . كل هذه الأعراض اضطرت الأطباء إلى القيام بالتحاليل اللازمة للمرضى قصد التأكد من إصابتهم بمرض «البروسيلا» و كذا إخضاعهم للعلاج اللازم . للإشارة فقد سجلت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة و السكان بقالمة سابقا ، إصابة 08 أشخاص من بينهم امرأة و طفل تتراوح أعمارهم ما بين 06 و65 سنة» بالحمى المالطية، و ذلك بعد تناولهم حليب و لبن البقر غير مبستر ،و فور اكتشاف الأمر تم إدخال المصابين إلى مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى «ابن زهر»، و مصلحة الأطفال بمستشفى «الحكيم عقبي» أين يتم إخضاعهم للعلاج اللازم، فيما تم إخطار مصالح علم الأوبئة و الطب الوقائي و المصالح البيطرية لمباشرة التحقيقات و معرفة مصدر الداء «حليب طازج أو لبن الأبقار». في الوقت الذي قامت فيه مصالح التجارة و قمع الغش بالتنسيق مع مديرية الصحة و السكان بولاية قالمة بعدة تحاليل أجريت على عينات حليب أخذت من محلات لبيع الحليب و التي أكدت وجود بكتيريا «بروسيلا» بعينات أربعة محلات ثلاثة منهم بعاصمة الولاية و الرابع ببلدية بلخير، حيث تم تسخير مصالح الأمن من أجل غلق هذه المحلات الأربعة ، و قصد توعية المواطنين سطرت نفس المصالح العديد من الحملات التحسيسية عبر نشرها لعدة ملصقات تنبه و تحذر من تناول حليب البقر و اللبن غير المبستر، كما قدمت عدة تعليمات لمربي المواشي و السكان تركزت أساسا حول ضرورة التأكد من خلو الماشية من الحمى المالطية وإعطائها التطعيمات الضرورية و التبليغ عن وجود دلائل المرض فيها،على الحليب أو بسترته قبل شربه، التأكد عند الذبح من خلو اليد من الجروح و لبس قفازات طويلة و وضع كمامات و خصوصا عند الاشتباه بوجود الإصابة في الحيوان المذبوح، في حالة المرض التأكد من أخذ العلاج بالطريقة الصحيحة و لفترة كافية حسب ما يقرره الطبيب، المتابعة المنتظمة في العيادة الطبية لمدة سنة بعد الشفاء للتأكد من عدم انتكاس المرض ، و إجراء تحليل للأجسام المضادة بعد ثلاثة أشهر للتأكد من عودة الأجسام المضادة لوضعها الطبيعي ..