شرع أميار جيجل الجدد وكذا أولئك الذين فازوا بعهدة جديدة في مزاولة مهامهم بعد اكتمال عملية تنصيب هؤلاء من قبل السلطات الولائية وهو ماجعل الأضواء تتركز مجددا على هؤلاء المسؤولين المحليين الذين سيرثون ارثا ثقيلا على من سبقوهم الى هذه المجالس ماوضع الأميار الجدد تحت ضغط كبير منذ أول يوم لهم على رأس هذه المجالس وتشير الإحصائيات المتوفرة الى وجود قرابة ألف مشروع في انتظار اعادة التحريك ببلديات جيجل الثماني والعشرين أغلبها مشاريع قطاعية وهي المشاريع التي تقدر تكلفتها الإجمالية بأكثر من (500) مليار سنتيم وهو مايعكس قيمة هذه المشاريع ودورها الكبير في تحريك عجلة التنمية بالبلديات المعنية التي تعرف ركودا تاما في المجال التنموي ومنها ما عرفت تراجعا كبيرا خلال العهدة الماضية قياسا بما كانت عليه في السنوات الماضية ماساهم في ارتفاع مستوى الاحتقان الاجتماعي بها وارتفاع حدة الاحتجاجات بهذه الأخيرة بعدما عجز الأميار السابقون عن التصرف في عشرات الملايير التي منحت لهذه البلديات وطلب مشاريع أخرى حتى في عهد البحبوحة المالية التي مرت بها البلاد والتي دفعت بالوالي يومها إلى وصف بعض « الأميار» بالجبناء وقليلي الحيلة مؤكدا بأنهم لا يطلبون المشاريع وإذا طلبوها فإنهم لا يحسنون تجسيدها وفي أحسن الأحوال يعيدون الأموال التي تمنح إلى بلدياتهم إلى الخزينة بدعوى عدم وجود داعي لصرفها ما تسبب في تراجع كبير في مستوى التنمية بعدة بلديات وكان الوالي بشير فار قد ألح على هامش تنصيبه لأميار جيجل الجدد على ضرورة خلق هؤلاء للثروة والبحث عن مصادر تمويل تغني هذه البلديات عن ما تذره البقرة الحلوب أو بالأحرى خزينة الولاية سيما البلديات التي تتوفر على مناخ مناسب للنشاط الصناعي والفلاحي وحتى السياحي ، وأكد والي جيجل بأن الأميار الجدد مطالبين بلعب دورهم في التنمية المحلية ومحو ما تركه سابقوهم وأن انتظار دعم الولاية في كل مرة لتجسيد مشاريع التنمية المحلية لا يجدي نفعا في ظل تراجع مداخيل هذه الأخيرة بفعل انعكاسات قرارات التقشف الحكومية.
