لازال ملف توقيف مدير التشغيل لولاية جيجل من قبل مصالح الأمن يتفاعل وسط مختلف الطبقات بعاصمة الكورنيش سيما طبقة البطالين المسجلين ضمن مختلف فروع وكالة التشغيل بالولاية ممن اعتبروا توقيف المسؤول الأول على القطاع بجيجل حجة مقنعة لفتح تحقيقات حول طريقة تسيير ملف التشغيل بالولاية.وتحرك مئات البطالين بجيجل خلال الأيام الأخيرة أو بالأحرى منذ الإعلان عن توقيف مدير التشغيل قبل نحو أسبوع بعد ضبطه متلبسا بطلب رشوة من شركة تركية للتأشير على توظيف عدد من العمال لحساب إحدى المقاولات التابعة لهذه الأخيرة ، حيث احتج هؤلاء إما بطريقة مباشرة أو عبر منصات التواصل الإجتماعي مطالبين بفتح تحقيقات معمقة حول طريقة تسيير ملف التشغيل بالولاية والتحقيق في مصير مئات المناصب التي منحت لمن أسماه هؤلاء بالمحظوظين على مستوى عدد من الورشات المفتوحة بإقليم الولاية سيما تلك التابعة للشركات والمقاولات الكبرى على غرار مصنع بلارة ، طريق جن جن / العلمة وحتى المحطة الحرارية الجديدة بمدينة الميلية . ولم يتوان المعنيون في اعتبار قرار توقيف المسؤول الأول على قطاع التشغيل بالولاية وعرضه على القضاء في أكبر قضية فساد تهز قطاع التشغيل بعاصمة الكورنيش بمثابة حجة كافية لفتح تحقيقات موسعة ومعمقة حول طريقة تسيير ملف التشغيل بجيجل والتحقيق حول طريقة منح مئات وربما آلاف مناصب الشغل التي تم فتحها على مستوى تراب الولاية ، واعتبر مئات المغردين على منصات التواصل الإجتماعي ماحدث قبل أزيد من أسبوع بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس مؤكدين وجود مخالفات كثيرة في تسيير ملف التشغيل بالولاية مما أتى على أحلام المئات من البطالين الذين لاذنب لهم حسب هؤلاء سوى أنهم لايملكون وساطات ولا « معارف» تسمح لهم بخطف هذا المنصب أو ذاك عكس بقية أترابهم المحظوظين الذين نجحوا عبر قنوات عدة في بلوغ مبتغاهم ولو على حساب الكفاءة والتأهيل . واعتبر الداعون إلى فتح تحقيقات حول كيفية تسيير تسيير قطاع التشغيل بجيجل توقيف مدير التشغيل بالولاية بمثابة قطرة من بحر الفساد الذي ينخر هذا القطاع الحيوي والحساس مذكرين بالمخالفات المسجلة في جلب العمال على مستوى أهم الورشات والمصانه بالولاية على غرار مصنع بلارة مؤكدين بأن مئات العمال الذين ألحقوا ببعض الورشات تم توظيفهم تحت الطاولة ودون المرور عبر قوائم التشغيل المفتوحة على مستوى مختلف فروح وكالة التشغيل بالولاية ، كما أن العشرات ممن تم توظيفهم في بعض الورشات تم جلبهم من خارج الولاية على حساب بطالي هذه الأخيرة وذلك تحت مسميات مختلفة وهو ماجعل شركات أجنبية تركب الموجة وتنخرط في عمليات النصب والإحتيال كما يقول المغردون من خلال جلب عمال من خارج البلاد لتوظيفهم داخل ورشاتها رغم أن القوانين واضحة وتقضي بمنح الأولوية لبطالي جيجل للعمل بهذه الورشات سيما إذا كانوا ممن تتوفر فيهم الشروط الضرورية على غرار المؤهل العلمي .