أدى داء البوحمرون بولاية باتنة الى هلاك أربعة ضحايا كانوا قد تعرضوا للمرض من بينهم شقيقتين رضيعتين، تبلغان من العمر 13 و26 شهرا، بمستشفى الام والطفل مريم بوعتورة بمدينة باتنة، بالاضافة الى حالتين اخرتين سجلتا في وقت سابق، هذا فيما بلغ عدد المصابين بداء البوحمرون على مستوى ولاية باتنة منذ اسابيع الى 400 حالة مشتبه في اصابتها بالبوحمرون، أغلبها سجلت في صفوف الاطفال والرضع، وهو الوضع الخطير الذي ابدى من خلاله مواطنو الولاية مخاوف في انتشار الداء، خصوصا امام حالات الوفاة التي تم تسجيلها، بالاضافة الى طول مدة التشخيص للداء، وهو ما حصل مع الشقيقتين المتوفيتين، اذ لم يتمكن الطاقم الطبي من تشخيص حالتهن وتقديم العلاج اللازم لهن وانقاذهن من المرض الذي افتك بهن ولم يتم التفطن للامر الا في وقت متاخر لم يمكن من انقاذهن، حيث ان اغلب الحالات المصابة تنتظر نتيجة التحاليل من المخبر المرسلة اليه، وسط معانات المرضى ومخاوف ذويهم، هذا وفي الوقت الذي ينتظر فيه عشرات المصابين النتائج التي تثبت الاصابة بالداء، فان البعض منهم يلجؤون الى التداوي الشعبي بعد تلك المحاولات والترددات على العيادات والاطباء دون جدوى امام تدهور الوضع الصحي لابنائهم، وهو ما جعل العشرات وامام الحالات المسجلة وعدد الوفيات يناشدون الجهات المعنية باتخاذ الاجراءات اللازمة للتكفل بالمصابين امام ترشح العدد للارتفاع.