تطرق السفير الجزائري لدى المملكة العربية السعودية، «أحمد عبد الصدوق»، إلى الحديث عن الاحتجاجات التي تعرفها الجزائر منذ تاريخ ال22 من شهر فيفري الفارط،والرافضة لترشح الرئيس ، عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة ,حيث قال في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» :»رغم الاحتجاجات، إلا أن العلاقة بين الشعب والجيش والحكومة، علاقة تكاملية وطنية ممتازة.وتابع:»المؤسسة العسكرية، تعمل بكل إخلاص وتفان من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وحماية الجزائر». كما تضمنت تصريحات السفير الجزائري عدم الخوض في مسألة التدخلات الخارجية، في الشؤون الداخلية للجزائر,حيث أردف قائلا:»رغم أن المظاهرات الأخيرة التي جرت في هدوء، بسبب إرادة السلطات التي تسمح بمضيها في ظروف يسودها الأمن والحرية، إلا الجزائر قادرة على تجاوز ظرفها الحالي، ولا تحتاج إلى تدخل أو مبادرات من الخارج».وأضاف: «التزمت الحكومة الجزائرية من خلال الإدارة الاحترافية للأجهزة الأمنية بضبط النفس وتأطير تلك الحركة بإيجابية، وعملت على تأطير الحركة الاحتجاجية ليتم دمجها في المسار السياسي الطبيعي».وشدد سفير الجزائر لدى المملكة العربية السعودية على الدور الذي قامت به السلطات الجزائرية قائلا:»السلطات كان هدفها منع أي استغلال لتلك الاحتجاجات لتتحول بشكل خطير ضار بالنظام العام وأمن الجزائر».كما أشاد السفير الجزائري بنضج ووعي الشعب الجزائري، في ظل احترام النظام الجمهوري وتعدد الآراء، رغم محاولات جهات مجهولة اختراق تلك المظاهرات.أما عن الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فقال: «صحة الرئيس في وضع معروف، ولا تستدعي القلق أكثر من اللازم».وتابع كان يجري فحوصات دورية بمستشفى جنيف وعاد إلى الجزائر لممارسة مهامه الرسمية بصورة طبيعية».وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قد أعلن مساء أمس الأول عدم ترشحه لعهدة رئاسية جديدة، وأمر بتأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها يوم 18 أفريل المقبل.