تجاوز الإهمال في بلدية سيدي عمار كامل الخطوط الحمراء حيث تدهورت حالة الأحياء مع مرور الأيام، ورغم الشكاوى التي تقدم بها المواطنون وأصحاب سيارات الأجرة إلا أن الطريق المؤدي إلى مدخل سكنات عدل الذي وقع فيه انهيار جزئي لم يتم إصلاحه بعد، ويعلم كامل أعضاء المجلس الشعبي البلدي و«المير» بالحالة الكارثية لهذا الطريق لكنهم فضلوا التزام الصمت وعدم القيام بأي رد فعل، وقد تدهورت أكثر حالة الطريق الرئيسي من ناحية حي جفال عمار أين وقع انهيار جزئي آخر في الطريق بمحاذاة الأرصفة بالقرب من المحلات التجارية والذي يستدعي ضرورة إصلاح الطريق وإعادة تعبيدها، كما مرت سنوات عديدة عن تضرر الطريق بالقرب من مقر الأمن الحضري الخارجي بسيدي عمار لكن البلدية لم تحرك ساكنا، وأصبحت بلدية سيدي عمار من بين البلديات التي يضرب بها المثل من ناحية الإهمال والتسيب والفوضى، أما فيما يتعلق بالجانب البيئي فكل حملات النظافة التي تم تنظيمها سابقا فقد كانت مجرد ذر للرماد في العيون لأن عمليات التنظيف تتم في الطرق الرئيسية فقط وتبقى العمارات المتواجدة ما بين الأحياء غارقة في الأوساخ والفضلات ولا يوجد تنظيف دوري للشوارع، ولا توجد مراقبة منتظمة للإنارة العمومية في الأحياء حيث تقع العديد من الإنقطاعات والتي تقوم بصيانتها البلدية بعد مرور أشهر وفترات طويلة وهو ما يطرح نقاط الاستفهام حول طبيعة العمل الذي يقوم به القائمون على بلدية سيدي عمار الذين فشلوا فشلا ذريعا في تحقيق أبسط مطالب السكان.