وصلت حالة الطرقات الحضرية ببلدية عنابة إلى حالة كارثية أصبح من الصعب معها قيادة المركبات لكون بعض الطرقات لا نجدها حتى في الأرياف على غرار الحالة التي يتواجد عليها شوارع «الأمير عبد القادر» «ابن خلدون»، «بوزراد حسين» والقائمة طويلة فلا يمكن المرور في أي طريق في قلب المدينة دون إيجاد حفرة أو مطب ومن أجل تدارك ما يمكن تداركه رصدت مديرية التعمير الهندسة المعمارية والبناء غلافا ماليا من أجل إعادة تهيئة عدد من الطرقات في بعض أحياء البلدية وذلك على أمل أن يتحرك المجلس الشعبي البلدي هو الآخر لتجديد الإسفلت في مناطق من المدينة، رغم أن هذه الأخيرة استفادت سنة 2015 من غلاف مالي كبير سمح بتجديد كامل الإسفلت خصوصا في وسط المدينة ولكن سرعان مع عادت الطرق لتكون في حالة كارثية وذلك بسبب عمليات الحفر التي تقوم بها مختلف المؤسسات وعلى رأسها مؤسسة «الجزائرية للمياه» دون أن تكلف البلدية نفسها عناء إعادة غلق الحفر وفقا للمعايير المعمول بها، فهي إما تترك الحفر على حالها أو تكتفي برمي الإسفلت الذي عادة ما يكون من نوعية رديئة وعدم تسويته بالشكل اللازم، هذا ووفقا لما كشفت عنه مصادر «آخر ساعة» فإن الأشغال من المنتظر أن تنطلق شهر جويلية القادم على أن تنفذ هذه المرة وفقا للمعايير وعدم ترك مسببات إهتراء الطرق من جديد على غرار صنابير مياه العمارات التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية والموجودة في وسط الطرقات التي كان بالإمكان تغيير مكانها حتى قبل إعادة تهيئة الأرصفة والطرقات، الأمر الذي يجعل العديد من التفسيرات تتداول وسط العنابيين حول سبب تكرر نفس الأخطاء وخسارة في كل مرة أغلفة مالية هامة من أجل تجديد الإسفلت في الوقت الذي كان بالإمكان وضعه وفقا للمعايير والقضاء على كل العوامل التي تتسبب في تدهور حالته، حيث يرى سكان المدينة بأن صفقات تجديد الإسفلت تسيل لعاب الكثير من المؤسسات وانقطاعها سيضر بمصالحهم ومصالح من يساعدهم على الفوز بالصفقات، خصوصا وأن مؤسسة واحدة تقريبا هي من تفوز بأغلب الصفقات المتعلقة بالأشغال العمومية في عنابة وهي لا تلتزم حتى بمدة الضمان.