كشف الدكتور سامي كافي من مصلحة علم الأوبئة و الطب الوقائي بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي «الرائد عبد العالي بن بعطوش» بقسنطينة عن ارتفاع معدل انتشار عوامل خطر الأمراض غير المتنقلة بالجزائر ارتفاعا من خلال الانتقال من 21 بالمائة في 2003 إلى 23 بالمائة في .2017 وأوضح ذات الطبيب الممارس خلال مداخلته في اليوم الثاني من أشغال المؤتمر ال25 للجمعية الجزائرية للطب الداخلي بأن «الدراسات التي تم القيام بها بين سنتي 2003 و 2017 وفق مقاربة -ستابوايز- للمنظمة العالمية للصحة حول معدل انتشار عوامل خطر الأمراض غير المتنقلة أظهرت وجود زيادة في معدل الانتشار».ولدى حديثه بالتفاصيل أوضح الدكتور كافي بأن هذه الدراسات التي تم القيام بها بين 2003 و 2017 استهدفت 4136 شخصا ينحدرون من ولايتي سطيف و مستغانم و 6989 آخرين يمثلون مختلف مناطق الوطن مردفا بأن معدل الانتشار انتقل من 21 بالمائة في 2003 إلى 23 بالمائة في 2017 كما هو الحال بالنسبة لمعدل انتشار داء السكري الذي ارتفع من 7 إلى 9 بالمائة فيما انتقل معدل انتشار الزيادة في الوزن من 36 إلى 48 بالمائة.كما أشار ذات المحاضر إلى أن النتائج المتوصل إليها تؤكد بأن الجزائر هي في مرحلة تحول ديمغرافي ووبائي بالانتقال من عهد الأمراض المعدية المتنقلة إلى الأمراض المزمنة غير المتنقلة. وتستهدف هذه الدراسة التي تم القيام بها من طرف مديرية الوقاية بوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات بالتنسيق مع مكتب الاتصال للمنظمة العالمية للصحة بالجزائر إلى توثيق 8 عوامل خطر مشتركة للأمراض غير المتنقلة مثلما حددتها المنظمة العالمية للصحة على غرار التبغ و الكحول و السلوكيات الغذائية و عدم ممارسة النشاط البدني و السمنة و ارتفاع ضغط الدم الشرياني و ارتفاع نسبة السكر في الدم و ارتفاع مستوى الدهون في الجسم حسب ما تم إيضاحه.وخلص الدكتور كافي إلى التأكيد على ضرورة إعداد برنامج وطني للصحة قائم على مبادئ الوقاية و التحسيس بمخاطر الاستهلاك المفرط للدهون و السكر و الأملاح إضافة إلى نقص النشاط الرياضي و البدني.