تشهد العديد من وسائل النقل عبر مختلف بلديات مدينة عنابة، في الآونة الاخيرة اكتظاظا وفوضى عارمة، خاصة حافلات النقل العمومي، التي ضرب أصحابها الإجراءات الوقائية المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا عرض الحائط،حيث لا يلتزمون بأدنى الشروط المعمول بها، في ظل غياب الرقابة الصارمة لخطوط النقل،التي تحولت إلى كارثة بكل المقاييس، بسبب الانعدام التام للبروتوكول الوقائي.في ذات السياق يشتكي العديد من مستعملي حافلات النقل العمومي، خاصة الخط الرابط بين مرزوق عمار – سيدي عمار ، من التجاوزات المرتكبة من قبل الناقلين، حيث لا يعيرون البروتوكول الوقائي أي اهتمام، فلا وجود للتباعد الجسدي داخل الحافلات التي يتم ملؤها دون الأخذ بعين الاعتبار، مخاطر انتقال العدوى، إذ لا يكتفي القابض بالأماكن المتواجدة في الحافلة، بل تجد الواقفين أكثر من الجالسين، خاصة عند تأكده من غياب الرقابة أو حاجز أمني قد يعرضه للعقوبة. كما أن ارتداء الكمامة أصبح غير موجود، إلا الأقلية في النقل الحضري العمومي والخاص، وعادة ما يضعها القابض عند اقترابه من حاجز أمني،ناهيك عن عدم قيام مالكي الحافلات بوضع الشريط البرتقالي الذي يثير انتباه الراكب بضرورة احترام التباعد عند الجلوس، والذي من شأنه أن يحول دون حدوث احتكاك جسدي بين الركاب، وهو ما وقفت عليه "آخر ساعة" من خلال معاينتها لبعض الحافلات بخط مرزوق عمار-سيدي عمار و خط مرزوق عمار -الحجار ، والذي غابت فيهما تماما الشروط الوقائية المعمول بها والمتفق عليها سلفا، بالمقابل لم يبدي المواطنون تخوفهم من الأمر، وهو ما فتح المجال أمامهم لعدم الامتثال لهذه التدابير،حيث شهدت حافلات "جي9" عبر الخط الرابط بين مرزوق عمار – سيدي عمار خروقاتِ بالجملة، ولعل أبرزها عدم احترام السائقين لعدد الركاب المسموح لهم بنقلها والتي تمثلت ب 50 بالمائة من قدرة استيعاب الحافلة، ما كانت تداعياته اختراق شروط التباعد الجسدي من جهة وحدوث تدافع بين المسافرين من ناحية أخرى، وهو المشهد اليومي المتكرر خاصة خلال الفترة الصباحية و الناجم عن نقص الوعي بخطورة الوضع الصحي ، الذي بات يشكل خطرًا حقيقا على حياة العامة.