أرجع رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار ارتفاع الأسعار خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان إلى ارتفاع الطلب من جهة وإلى تساقط الأمطار وهو ما تسبب في تذبذب عملية جني المحاصيل.وأوضح بولنوار في حديثه مع سبق برس، أن الأيام الأولى من الشهر الفضيل تعرف ارتفاعا كبيرا في الطلب، رافقه هذه السنة تساقط للأمطار وهو ما أعاق عملية جني المحاصيل الفلاحية، وبالتالي اضطراب عملية التموين.وأكد بولنوار أن تحسن الوضعية الجوية على المناطق الغربية وحتى الوسطى سمح باستئناف عملية جني المحاصيل مؤخرا.وتوقع تراجع الأسعار خلال ال48 ساعة القادمة، بالنسبة للخضر على رأسها البطاطا والطماطم وكذا الفواكه واللحوم البيضاء. كما نفى تسجيل أي ندرة، مؤكدا أن المخزون يكفي لرمضان ولما بعد شهر رمضان.هذا وتعرف الأسعار التهابا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، شمل جل المواد، خاصة المواد واسعة الاستهلاك على غرار مادة البطاطا التي ارتفعت لأسعار لم يسبق تسجيلها ونفس الأمر بالنسبة للطماطم رغم استهلاكهما الواسع خلال الشهر الفضيل، وهو ما رد عليه المستهلكون بتذمر كبير، في ظل تراجع القدرة الشرائية. في ذا السياق شهدت أسعار الخضر والفواكه واللحوم البيضاء بولاية عنابة،خلال الأسبوع الأول من رمضان، ارتفاعا كبيرا أدى إلى تذمر سكان الولاية الذين تساءلوا عن دور المصالح الفلاحية ومديرية التجارة في التصدي لهذه الظاهرات التي تتكرر كل سنة مع حلول مناسبة دينية ،حيث استغل أغلب تجار الولاية فرصة حلول شهر رمضان المبارك ،لاستنزاف جيوب المواطنين،بإقدامهم على رفع أسعار الخضر والفواكه وكذا اللحوم التي تلقى إقبالا كبيرا خلال هذا الشهر.وقد اكتسح المضاربون السوق، لفرض منطقهم، حيث تجاوز سعر المواد التي تشكل اغلب أطباق العائلات ب 50 دج للكيلو غرام ،بالنسبة لسعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا فقد تجاوز 80 دج،وهو نفس سعر الجزر والبسباس الذي يتراوح ما بين 60 و 90 دج، فيما قفز سعر الطماطم إلى 180 دج، والفلفل بنوعيه الحار والحلو إلى110 و 130 دج، بينما تجاوز سعر الجلبانة 100 دج.ومن جهة أخرى عرفت أسعار الفاصوليا ارتفاعا هي الأخرى حيث قفز سعر الفاصوليا الخضراء إلى 300 دج.أسعار الخص بلغت 100 دج و 130 دج حسب النوعية،اما اسعار الفواكه فقد عرفت هي الأخرى ارتفاعا محسوسا حيث وصل سعر البرتقال من 80 دج حتى 130 دج ،الموز 250 دج و الفرولة من 220 دج حتى 250 دج.في ذات السياق اعتبر المواطنون أن اسعار الخضر والفواكه غير معقولة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، متسائلين عن سبب هذا الارتفاع، لا سيما ارتفاع سعر البطاطا التي تشكل المادة الأساسية للعائلات الجزائرية، وأضاف محدثونا أن اللحوم البيضاء تجاوزت هي الأخرى أسعارها المعقولة، ووصل سعر الدجاجة الواحدة 700 دج، وأغلبها عبارة عن فراخ، مؤكدين أن العديد من العائلات ستحرم هذه السنة من الدجاج الذي بلغ سعر الكيلو غرام الواحد 370 دج. اما اللحوم الحمراء فقد بلغ سعر الكيلوغرام مابين 1200 و 1500 دج وإذا كان هذا رأي البعض، فإن البعض الآخر تأسف لعدم إمكانية اقتناء أكثر من كيلوغرام الواحد من البطاطا لارتفاع أسعارها وسط محدودية دخلهم. من جهتهم بعض التجار برروا الارتفاع في الأسعار بنقص العرض الذي يقابله ارتفاع الطلب،اضافة الى أن أسعار الخضر والفواكه تشهد هي الأخرى ارتفاعا في أسواق الجملة حسبهم، وهو ما أدى إلى هذا الارتفاع،مشيرين إلى أن ارتفاعها في أسواق الجملة يؤدي حتما إلى ارتفاعها في أسواق التجزئة.