أبدى الفلاحون تخوفهم الكبير من بوادر موسم فلاحي جاف نتيجة تأخر الامطار هذه السنة ، وهو ما ينبؤ بمردودية زراعية قليلة خاصة في ما تعلق بالحبوب، ناهيك عن الخصر التي تحتاج الى كمية كبيرة المياه لإنتاجها. تعرف الولايات الشرقية تأخر في سقوط الأمطار، وهو ما جعل الفلاح في حيرة من أمره بين التوجه الى حرث أرضه وزرعها وبين الانتظار الى حين سقوط الغيث ، باحثين في ذات الوقت عن طرق وحلول أخرى لتوفير المياه لسقى محاصيلهم الزراعية، حيث هرع العديد منهم لحفر الآبار العميقة لضمان توفير هذا العنصر الحيوي ، فيما طالب الاخرون بضرورة تدخل الدولة لوضع استراتيجيات استعجالية لإنقاذ الموسم الفلاحي، هذا وقال عدد من الفلاحين ممن اتصلت بهم "آخر ساعة" في ولاية عنابة والطارف أن بعضهم قام بحرث أرضه مرتقبا سقوط الامطار لزرعها، فيما قال أخرون انهم لم يستطيعوا حرث أراضيهم بسبب قسوتها الناتجة عن انعدام الامطار التي تساعدهم على عملية الحرث والبذر، وقد أبدى الفلاحون تخوفهم من العوامل المناخية الغير ملائمة والتي تساهم سلبا في نقص المردودية خاصة في ميدان الحبوب، وفي ذات السياق أوضح عدد من الفلاحين المنتجين للخضر أن نقص الامطار أثرت على منتوجاتهم ما جعلهم يستنجدون بالآبار لإنقاذ محاصيلهم، وتجدر الإشارة أن الشباك الموحد يفتح سنويا لتمكين الفلاح من الإستفادة من قرض الرفيق في أوقات مبكرة ، وكذا من أجل تفادي اكتظاظ الفلاحين بالشباك وازدحامهم.